عائشة صبري – حرية برس:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 73 حادثة اعتداء بشكل متعمّد على مراكز حيوية مدنية على يد ميليشيات الأسد وروسيا في الشمال السوري، منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر وحتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وقالت الشبكة السورية في تقريرها الصادر، الثلاثاء: إنَّ هجمات ميليشيات الأسد وروسيا تركزت على مناطق مدنية شملت مدينة إدلب ومناطق في ريفها الغربي والجنوبي والشرقي والشمالي، إضافةً إلى مناطق في ريف حلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة الغربي، وكانت في مجملها هجمات أرضية عبر راجمات الصواريخ وسلاح المدفعية.
وأضافت: إنَّ حوادث الاعتداء منها 69 على يد ميليشيات الأسد و4 على يد القوات الروسية. من بين هذه الهجمات 24 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و11 على منشآت طبية، و12 على أماكن عبادة.
ووثق التقرير مقتل ما لا يقل عن 68 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و14 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الطبية، و3 من العاملين في المجال الإنساني، إثر تلك الهجمات، منهم 59 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و10 سيدات على يد نظام الأسد و9 مدنيين، بينهم 4 أطفال، و4 سيدات على يد القوات الروسية. كما ارتكتبت ميليشيات الأسد مجزرتين، والقوات الروسية مجزرة واحدة.
وأكد التقرير أنَّ القوات السورية والروسية انتهكت قواعد عدة في القانون الدولي الإنساني، على رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، وقصفت مشافٍ ومدارس ومراكز وأحياء مدنية.
كما خرقت بشكلٍ لا يقبل التَّشكيك قراري مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وخرقت عدداً واسعاً من قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. حسب التقرير.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار. كما أوصاه بالعمل بشكل جدي من أجل إنجاز عملية انتقال سياسي سعياً نحو تحقيق الاستقرار ووحدة الأراضي السورية، وعودة اللاجئين، والنازحين الكريمة، والآمنة. وطالب التقرير الأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الهجمات الوحشية التي أوردها التقرير وتحديد مرتكبي الانتهاكات بشكل واضح، وهذا يُساهم في إدانة أفعالهم، ويفضح ممارساتهم.
وفي سياق متصل، استجابت منظمة الدفاع المدني السوري، منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 8 تشرين الثاني الجاري، لـ 17 هجوماً بالصواريخ الموجهة من قبل ميليشيات الأسد، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 4 مدنيين بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وإصابة 15 مدنياً بينهم طفلان بجروح.
يشار إلى أنَّ القصف ما يزال مستمراً، إذ أصيبت امرأة وطفلة بجروح إثر قصف بقذائف الهاون من قبل نظام الأسد استهدف الأحياء السكنية لقرية آفس شرقي إدلب، مساء اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني الجاري.
يذكر أن ميليشيات الأسد وروسيا شنت خلال شهر تشرين الأول 2023 نحو 300 هجوم من بينها أكثر من 160 هجوماً مدفعياً وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً واستخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ، و30 هجوماً جوياً من الطائرات الحربية الروسية، و9 هجمات بالأسلحة الحارقة المحرمة دولياً وهجوماً واحداً بالقنابل العنقودية.
واستهدفت هذه الهجمات أكثر من 50 مدينة وبلدة، وتركزت على الأسواق والمرافق الحيوية والمخيمات والمدارس والمرافق العامة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 66 شخصاً بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وأصيب فيها أكثر من 270 شخصاً بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، و3 متطوعين في الدفاع المدني السوري، وارتكبت ميليشيات الأسد ثلاث مجازر.
الشبكة السورية: 85 اعتداء على مراكز حيوية شمال سوريا في تشرين الأول2023
عذراً التعليقات مغلقة