يحدث مرض السكري نتيجة فشل الجسم في معالجة السكر في الدم بصورة طبيعية، وهناك العديد من المعايير التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار أثناء صيام المريض في شهر رمضان ،و هناك بعض الحالات التي يُنصح فيها المريض بعدم الصيام حيث يصعب عليه التحكم بالمرض ،كالمرضى الذين يحتاجون لجرعات الأنسولين و كبار السن وحالات مرض السكري الحاد.
ومن الضروري لمرضى السكري اتخاذ الاحتياطات الضرورية وطلب مشورة الطبيب قبل صيام شهر رمضان ، للحصول على معلومات حول التغييرات المتعلقة بالأدوية ،وطرق تنظيم الوجبات ومراقبة الجلوكوز في الدم ،ليتمكنوا من صيام شهر رمضان بصورة آمنة.
إن نقص السكر أو انخفاض نسبته في الدم، وكذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم، والجفاف، هي المخاطر الرئيسية الثلاثة التي قد يواجهها مريض السكري أثناء الصيام.
الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين معرضون لخطر الإصابة بنقص السكر في الدم، وينصح بتخفيف النشاط البدني الشديد خلال ساعات الصيام.
وقد يحدث انخفاض مستويات الجلوكوز خلال النهار عندما يكون الجو حارًا ومشمسًا للغاية، ولكن من المهم أيضًا التأكد من عدم تناول وجبة كبيرة جدًا على الفطور، وذلك لتجنب أي ارتفاع في نسبة السكر في الدم، ويفضل توزيع الوجبات على وجبتين أو ثلاث وجبات خلال الساعات بين الإفطار والسحور.
الجفاف هو مشكلة شائعة إلى حد ما، يتم مواجهتها خلال أشهر الصيف الحارة بتنازل الماء، وخلال ساعات الصوم يتعذر ذلك، لذلك، ولتجنب الجفاف خلال الصوم، ينصح بشرب مشروبات غير سكرية أثناء الوجبات خلال ساعات الإفطار.
وعموماً، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي قبل بضعة أسابيع أو أشهر من شهر رمضان لتقييم الدواء واتخاذ قرار مشترك بشأن المسار الأنسب للعمل وكيفية تحديد وقت أو جرعات الأدوية / الأنسولين.
كما ينصح الأطباء النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يحتجن للأنسولين بعدم الصيام، سواءً كن مصابات بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، كما إن غالبية المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يكون باستطاعتهم الصيام دون الإصابة بمضاعفات، مع التشديد على ضرورة الالتزام ببعض التعديلات الغذائية والدوائية أثناء الصيام، ومراقبة معدل الجلوكوز في الدم بشكل مستمر.
Sorry Comments are closed