طمأن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السوريين في تركيا وشمال سوريا حيال التقارب التركي مع نظام الأسد، نافياً أن تكون عمليات الجيش التركي في سوريا احتلالا أو اغتصابا بأي شكل من الأشكال.
وأكد أكار خلال مشاركته في اجتماع طاولة محرري وكالة الأناضول، الذي انعقد بقاعدة الدعم اللوجستي التابعة للجيش في منطقة سرينيول بولاية هطاي جنوبي تركيا، مواصلة القوات المسلحة التصدي للإرهابيين بعد الكارثة بكل حزم.
وأوضح أن تنظيم بي كي كي الإرهابي نفذ 8 هجمات وتحرشات منذ 6 فبراير، وتم الرد عليها وتحييد 53 إرهابيا من التنظيم.
وفند الوزير أكار مزاعم تدفق لاجئين من سوريا باتجاه تركيا إثر الزلزال، وأكد أنه تتم مراقبة الحدود بكل دقة أكثر من أي وقت مضى، وشدد على أنه لا يمكن التهاون حيال أي عمليات عبور غير شرعية.
من ناحية أخرى لفت أكار إلى عودة بعض السوريين المتضررين من الزلزال في تركيا إلى بلادهم بشكل طوعي بملء إرادتهم.
ونوه أن عدد السوريين الذين غادروا إلى بلادهم بطرق قانونية من المعابر الحدودية إثر الكارثة بلغ نحو 56 ألف شخص.
وأكد الوزير أن “تنظيمي “واي بي جي” و “بي كي كي” الإرهابيين وجهان لعملة واحدة، وأردف :”ننتظر من أصدقائنا وحلفائنا رؤية هذه الحقيقة”.
وأشار إلى أن تنظيم “واي بي جي” الجناح السوري لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي يحتل نحو ثلث الأراضي السورية.
وأوضح في هذا الإطار أن العمليات التركية في الأراضي السورية ضد الإرهابيين تدعم بمعنى آخر حقوق السيادة ووحدة أراضي سوريا.
وقال: “لأن ما نفعله نحن لا يعتبر احتلالا ولا اغتصابا بأي شكل من الأشكال، وإنما ما نسعى إليه فقط هو حماية حدودنا وضمان سلامة مواطنينا”.
وفي هذا الإطار وعطفا على اللقاءات الثلاثية بين أنقرة وموسكو ونظام دمشق، شدد أكار أن الجانب السوري يتفهم أسباب ما تقوم به تركيا ضد الأهداف الإرهابية شمالي سوريا.
وأضاف: “يبدو أن محاورينا السوريين يتفهمون ذلك من حين لآخر، وهناك مؤشرات ملموسة على ذلك”.
كما جدد أكار طمأنة السوريين في تركيا وفي داخل سوريا حول اللقاءات التركية مع نظام الأسد، قائلا: “لا داعي للقلق على الإطلاق، فليس من الوارد بتاتا أن نتخذ أي إجراء أو تصرف أو نتعهد بالتزام من شأنه أن يضعهم في مأزق، فيجب على أصدقائنا هناك (بالشمال السوري) أن يكونوا مطمئنين في هذا الشأن”.
ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2022 احتضنت العاصمة موسكو اجتماعا ثلاثيا جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، مع نظيريهما الروسيين والسوريين.
Sorry Comments are closed