اعتبرت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الإثنين، أن القصف الروسي الذي استهدف نهاية الأسبوع مبنى سكنيا في دنيبرو بشرق أوكرانيا يشكل “جريمة حرب”.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الإثنين إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية غزو أوكرانيا.
وفي خطاب ألقته في لاهاي، دعت بيربوك إلى إنشاء “شكل جديد” من المحكمة من أجل “تقديم القادة الروس إلى العدالة” قد تكون مستندة إلى القانون الأوكراني لكن مقرها في الخارج وتضم قضاة دوليين.
وانتشلت الإثنين، بعد 48 ساعة على الضربة 40 جثة، بحسب أجهزة الطوارئ فيما بلغ عدد الجرحى 75. لكن مصير 29 شخصا ما زال مجهولا مع استمرار عمليات الإنقاذ لمحاولة العثور على ناجين تحت الأنقاض.
وكانت رافعات تعمل الإثنين لتسهيل وصول عمال إنقاذ إلى الشقق المدمرة التي يتعذر الوصول إليها أو لرفع كتل من الإسمنت.
الكرملين ينفي
ونفى الكرملين مسؤوليته عن الضربة. وتحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عن “مأساة” قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية.
وصدر أول رد فعل للكرملين بعد يومين على الضربة. وقال بيسكوف لصحافيين “القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية، تقصف أهدافا عسكرية”، رغم عمليات القصف المتكررة التي طالت عدة أهداف غير عسكرية منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير 2022.
ولم يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إلى هذه الحادثة، لكنه اعتبر أن الحملة العسكرية في أوكرانيا تتبع “ديناميكية إيجابية”، بعد أيام من إعلان موسكو الاستيلاء على مدينة صغيرة في شرق أوكرانيا.
اجتماع بشأن شحنات أسلحة غربية
ومن المقرر عقد اجتماع بشأن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف في 20 كانون الثاني/يناير في قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا.
وأعلنت كييف إنها بحاجة إلى دبابات ثقيلة ومدرعات خفيفة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع مضادة للطائرات لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأعلنت بريطانيا السبت تسليم أوكرانيا 14 دبابة تشالنجر 2 “في الأسابيع المقبلة” لتكون أول بلد يسلم كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الإثنين إنه ينتظر موافقة ألمانيا بسرعة لتزويد أوكرانيا دبابات من نوع “ليوبارد”.
وندد الرئيس فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشحنات الأسلحة الغربية المتزايدة لأوكرانيا.
وقال الكرملين عقب المكالمة الهاتفية بين الزعيمين الروسي والتركي “أشار فلاديمير بوتين إلى الخط المدمر الذي ينتهجه نظام كييف والذي يراهن على تكثيف الأعمال العدائية بدعم من رعاة غربيين يعززون إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية” لأوكرانيا.
بعد انتكاساتها الكثيرة في الخريف، تحاول روسيا استعادة زمام المبادرة بقصف منشآت الطاقة ومضاعفة جهودها في معركة الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد، التي تشهد معارك دامية منذ الصيف.
ومن المتوقع أن يصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى أوكرانيا الإثنين. وشدد في تغريدة قبل مغادرته على أن الوكالة ستوسع وجودها في هذا البلد “للمساعدة في منع وقوع حادث نووي خلال النزاع الدائر”.
عذراً التعليقات مغلقة