توفي المحامي لقمان حميد حنان، أمس الخميس، بعد أيام من توقيفه من قبل الشرطة المدنية في مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي غربي سوريا.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مقتل المحامي لقمان تحت التعذيب في عفرين مرفقاً بصور تظهر وجود آثار تعذيب، وهو ينحدر من قرية حج قاسم بريف عفرين.
وقال الناشط أحمد البرهو في صفحته على “فيسبوك”: إنَّ “الشرطة المدنية بعفرين تعتقل المحامي لقمان حنّان منذ أربعة أيام واليوم تُسلمه لأهله جثة هامدة”.
وأضاف: “هذه المرة الثالثة الذي يتم اعتقاله من بيته في حي المحمودية بمدينة عفرين، والتهمة نفسها والأساليب نفسها، وهم يعرفون أن هذا الرجل محامي ومريض بالسكري وتطور لمرض عصبي”.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي والقاضي محمد إيبو، تداوله ناشطون، فقد أرجع سبب الوفاة لتوقف عضلة القلب والتنفس بسبب احتشاء عضلة قلبية حاد، دون الحاجة لتشريح الجثة.
وجاء في بيان التقرير، أنَّ الجثة كانت في براد المستشفى العسكري في عفرين، وبناء على اتصال من قسم الأمن الجنائي صباح الـ22من الشهر الجاري، قام القاضي محمد إيبو والمساعد العدلي كمال حاج علي والطبيب الشرعي محمد سعدو برفقة الشرطة بفحص الجثة.
وقال القاضي: شاهدنا آثار زرقة رومية على الوجه الأيمن واليدين والبطن والظهر والساقين والفخذين، والطبيب الشرعي أكد المعلومات، دون ورود آثار تعذيب أو كسور أو خلوع أو رائحة أو مفرزات.
وقرر البيان إبلاغ ذويه بالحضور لاستلام جثمانه في المستشفى، وتكليف قسم الشرطة المختصة بمتابعة التحقيقات وأخذ إيفادات ذوي المتوفي والتأكد من الأمراض التي كان يعاني منها.
يذكر أنَّ حوادث الوفاة تحت التعذيب تكررت في سجون تابعة للجيش الوطني السوري، ومنتصف أيلول/سبتمبر الماضي، أصدرت “لجنة التحقيق الأممية” بشأن سوريا تقريراً، يكشف عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجيش الوطني في مناطق سيطرته شمالي سوريا.
وذكر التقرير، أنَّ الجيش الوطني مارس مزيداً من المركزية لممارسات الاحتجاز في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته، كما أُبلغت لجنة التحقيق بأن عدداً من أعضاء الجيش الوطني حُكم عليهم من قبل محاكم عسكرية بتهمة التعذيب والقتل والاغتصاب والاستيلاء على الممتلكات بين عامي 2018 و2022، في إطار الجهود الرامية إلى ضمان المساءلة.
عذراً التعليقات مغلقة