توعدت مليشيا الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين المحتجين بعد دعوات لمظاهرات جديدة تبدأ اليوم ولمدة ثلاثة أيام ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ نحو ثلاثة شهوv على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني.
ونقلت وكالة تسنيم عن مليشيا الحرس الثوري بأن قوات الأمن «لن ترحم مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين»، مشيدا بموقف القضاء من الاحتجاجات وحثه على الإسراع في إصدار الأحكام بحق من أسماهم بمرتكبي «جرائم ضد أمن الوطن والإسلام».
وعم الإضراب أسواق عدة مدن إيرانية في أعقاب دعوات من محتجين إلى إضراب عام في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.
وتشهد إيران اضطرابات في كافة أرجائها بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر (أيلول) مما شكل أحد أقوى التحديات لإيران منذ ثورة 1979.
وعرض حساب تصوير 1500، الذي يضم 380 ألف متابع على تويتر ويركز على الاحتجاجات، مقاطع مصورة لمتاجر مغلقة في مناطق تجارية رئيسية، مثل بازار بطهران، ومدن كبيرة أخرى مثل كرج وأصفهان وشيراز.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج بكثافة في وسط طهران، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأكدت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إغلاق السلطات محل مجوهرات يملكه أسطورة كرة القدم الإيرانية السابق علي دائي عقب قراره الإغلاق خلال أيام الإضراب العام الثلاثة.
وذكرت جماعة هنغاو الإيرانية لحقوق الإنسان أن 19 مدينة انضمت إلى حركة الإضراب العام في غرب إيران حيث يعيش معظم السكان الأكراد.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم في الاضطرابات منذ وفاة أميني (22 عاما) التي احتجزتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.
وكان النظام الإيراني عبر المدعي العام محمد جعفر منتظري أعلن أمس حل “شرطة الأخلاق”، وقال منتظري خلال مؤتمر صحافي في قم الواقعة شرق طهران، إن “شرطة الأخلاق… أُلغيت من قبل الذين أنشؤوها”.
ويعتبر هذا الإعلان، الذي لم تؤكده بعد أية جهة رسمية، مبادرة حيال المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم منذ وفاة مهسا أميني.
عذراً التعليقات مغلقة