اتهم “أبو محمد الجولاني” قائد جبهة فتح الشام “جبهة النصرة” سابقاً كلاً من الأمم المتحدة و أمريكا وروسيا بالتواطؤ مع نظام الأسد، وذلك في مقابلة له مع قناة الجزيرة بثت مساء السبت.
وقال الجولاني أنه بداية هذا التواطؤ كانت منذ : المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي الذي كانت مهمته إخراج السنة من حمص وتسليمها لنظام الأسد، كذلك ماحدث في داريا مؤخراً.
وأضاف أن”المبعوث الأممي دي مستورا منذ اللحظة الأولى لاستلامه الملف السوري كان يراهن على استسلام حلب”، واتفق مع نظام الأسد على فرض حصار على حلب لاستخدامه “كورقة ضغط على الفصائل المسلحة للاستسلام”.
وأشار إلى أن لديهم “مخطط واضح المعالم، المخطط يقضي بمحاصرة نظام الأسد لحلب، يليه خروج اتفاق روسي أميركي، ليأتي بعد ذلك دي ميستورا للإعلان عن إرسال مساعدات إنسانية”، مشدداً على أنه “لا يمكن لأهل حلب أن يذلوا لبعض المواد الغذائية تدخلها لهم الأمم المتحدة”.
وأوضح أن الاتفاق الأخير بين الروس والأمريكان استثنوا “الريف الجنوبي الذي يؤدي إلى منطقة الراموسة”، كما استثنوا جبهة فتح الشام من هذه الهدنة. وجعلوا طريق الكاستيلو تحت حماية الأمم المتحدة لكي تخرجه من كونه منطقة عسكرية بحجة إدخال المساعدات، ووليس ذلك برأيه إلا ليتمكن الروس وقوات الأسد من حماية طريق الراموسة في الجبهة الجنوبية، لأن قوات الأسد غير قادرة على حماية الطريقين في آن واحد.
ويرى الجولاني أن هدف الأمريكيين في المرحلة المقبلة هو “استهداف القوى الفاعلة في الساحة الشامية، وعلى رأسها جبهة فتح الشام”، مضيفاً “بهذا الاتفاق وضعوا أنفسهم أمام عامة أهل الشام في صف الروس والنظام، وسيصطدمون مع شعب بأكمله”.
وحذر الجولاني من مغبة نجاح ما سماه المشروع الرافضي “على أهل السنة في المنطقة بأسرها”، مشيراً إلى أن “أهل السنة في سوريا في حالة ضياع ودفاع عن النفس أمام ” هذا المشروع.
وشدد الجولاني على أهمية اندماج كافة الفصائل في الساحة الشامية، على مبادئ وثوابت يتفقون عليها لتحمي وتصون أهل السنة.
عذراً التعليقات مغلقة