بدأت المحكمة العليا في برلين اليوم الخميس بمحاكمة رجل يشتبه أنه أطلق عمدا قنبلة على مجموعة من البشر وقتل مدنيين في العاصمة السورية دمشق في عام 2014.
ويتهم الادعاء العام الاتحادي بألمانيا الرجل ويدعى (موفق دواه / 55 عاما) بعدة جرائم، منها ارتكاب جرائم حرب وكذلك القتل في سبع حالات.
وحسب تفاصيل الإعداء العام فقد ألقى المتهم في 23 مارس/ آذار 2014 قنبلة يدوية من سلاح مضاد للدبابات على حشد من الناس ينتظرون توزيع الطعام في العاصمة السورية دمشق، وقتل على الأقل سبعة اشخاص. وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل، بينهم طفل في السادسة من عمره بجروح وبعضهم كانت إصاباتهم خطيرة، وقد ارتكب المتهم جريمته في مخيم اليرموك، عند ساحة الريجي اثناء توزيع السلل الغذائية للمدنيين من قبل وكالة الغوث الدولية UNRWA، حيث قام المتهم بتصويب قذيفة واحدة على الاقل من نوع RBG بدافع مباشر للقتل خلال عمله في الجناح العسكري لحركة “فلسطين حرة” بقيادة ياسر قشلق وسائد عبد العال، على تجمع من المدنيين الذين اجتمعوا لتلقي السلل الغذائية.
وبحسب لائحة الاتهام فإن الجريمة وقعت في منطقة اليرموك، التي كانت في الأصل مخيمًا للاجئين الفلسطينيين، لكنها وقعت تحت سيطرة ملشيات تعمل لحساب نظام الأسد. وشهد مخيم اليرموك بدءً من عام 2012 احتجاجات ضد نظام الأسد.
وجاء هذا الرجل، الذي يقول إنه فلسطيني سوري، إلى ألمانيا في عام 2018، وتم إلقاء القبض عليه في آب/ أغسطس عام 2021.
وبحسب النيابة العامة، فإنه كان ينتمي لميليشيات “حركة فلسطين الحرة” وقت ارتكاب الجرائم، وقبل ذلك كان ينتمي إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، وهما تنظيمان مواليان لنظام الأسد.
ويذكر أن ملف الاتهام يحتوي على كل الأدلة والشهادات بما فيها أدلة مصورة مع عدم ذكر تفاصيلها. وانتهت الجلسة في تمام الساعة العاشرة والنصف بذكر اقتراح الخطة الزمنية التي سوف تتم مناقشتها لاحقا، وذكر أن سماع الشهود سينتهي في 10.11.2022، وان الجلسة القادمة، في اليوم التالي الجمعة ٢٦/٨/٢٠٢٢. سوف تكون لسماع شهادة المحامي السوري أنور البني في الملف كخبير.
عذراً التعليقات مغلقة