الباب – حلب- حرية برس:
أكد ناشطو وأهالي مدينة الباب، على شعارهم “لن نصالح” والذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، وذلك في اليوم التالي لمجزرة ارتكبتها ميليشيات الأسد بحق المدنيين.
وخرج سكان الباب يوم السبت، 20 آب/أغسطس الجاري، في مظاهرة حاشدة رفعوا خلال لافتات تؤكد مطالبهم للمجتمع الدولي، وتجدد الرفض لدعوات المصالحة مع نظام الأسد.
وقام أصحاب المحلات التجارية بالإضراب عن العمل، كما ألغى أهالي الباب جميع الحفلات والمراسم التي كان من المزمع إقامتها قبل المجزرة، وذلك حداداً على أرواح الشهداء.
وبلغت الحصيلة النهائية للمجزرة التي استهدفت الأحياء السكنية والسوق الشعبي في مدينة الباب صباح يوم الجمعة الماضي، 15 شهيداً بينهم 5 أطفال و37 جريحاً بينهم 11 طفلاً.
وفي سياق متصل، طالب الائتلاف الوطني السوري، بالتحرك الدولي الفوري وإدانة هذه الجريمة التي استهدفت سوقاً شعبياً في مدينة الباب ومحاسبة مرتكبيها الذين باتوا يمتلكون سجلاً مليئاً بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة من سورية تفادياً لتعميق المأساة الإنسانية التي تحل بالشعب السوري وحفاظاً على أرواح ملايين النازحين.
ويؤكد الائتلاف الوطني أن هذه الجرائم لن تغير من أهداف الشعب السوري الذي يقدم التضحيات منذ أحد عشر عاماً في سبيل الخلاص من نظام الأسد.
بدوره، المجلس الإسلامي السوري، يؤكد أنّ هذه العصابة الأسدية الحاكمة مجرمة إرهابية، لا يمكن التصالح معها بحال من الأحوال، وإن اختيار الزمرة الحاكمة لتوقيت هذا العدوان هو رد على كل من يروج للتفاوض أو التصالح معها، ويؤكد الحقيقة القاطعة أنّ هذا النظام لا يمكن اجتثاثه ولا ردعه إلا بالقوة والإرغام، والرد القوي من فصائل الثوار على النيران ومصادرها.
ويستنكر المجلس الصمت المطبق على هذه الجريمة وأمثالها، فقد وقعت جريمة استخدام السلاح الكيماوي في مثل هذه الأيام، وما زالت المنظمات الدولية غير آبهة بسَوق رؤوس النظام وكبار مجرميه إلى المحاكم الدولية لإنصاف المظلومين.
وأشار إلى أنّ من يروج لإعادة اللاجئين بحجة أمان المناطق المحررة واهم، فهذه المناطق ليست آمنة، وإن الصور البشعة لجريمة اليوم أكبر دليل وشاهد على ذلك.
عذراً التعليقات مغلقة