وصفت شبكة “سي إن إن” الإخبارية المتحور الجديد الذي أعلن عن اكتشافه مؤخرا بأنه “الأسوأ” والأكثر قابلية على الانتشار والعدوى من فايروس كورونا منذ بدء الجائحة العالمية قبل نحو عامين ونصف.
وتسببت موجات كوفيد-19 المتكررة خلال تلك الفترة في وفاة ملايين الأشخاص مع فترات تشهد هدوءا في نشاط الفايروس حول العالم.
واليوم، تقول “سي إن إن” إن الفيروس ينتشر مرة أخرى ويتطور ويهرب من جهاز المناعة ويؤدي إلى زيادة حالات الإصابة والحاجة لدخول المستشفيات.
المتحور الجديد أطلق عليه اسم “BA.5” وهو متفرع من متغير أوميكرون شديد العدوى في مؤشر واضح بأن الوباء لم ينته بعد، وفقا للشبكة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المتغير الجديد مسؤول عن زيادة حالات الإصابة حول العالم بنسبة 30 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا والصين حيث تزداد المخاوف من احتمال حصول عمليات إغلاق جديد في المدن الكبرى.
ما الذي يجعل BA.5 مختلفا؟
تنقل الشبكة عن طبيب الأمراض القلبية وأستاذ الطب الجزيئي إريك توبول القول إن “BA.5 هو أسوأ نسخة من الفيروس رأيناه”.
وأوضح أن هذا المتغير لديه قدرة كبيرة على الهروب من الجهاز المناعي وهذا يعني أنه سيكون أكثر قدرة على الانتقال مقارنة بالنتغيرات السابقة من متحور أوميكرون”.
بمعنى آخر، يمكن لـ”BA.5″ التهرب بسهولة من جهاز المناعة واللقاحات، مما يزيد من خطر الإصابة مرة أخرى حتى لدى الاشخاص الملقحين أو المصابين سابقا.
وعلى الرغم من أنه لا يبدو أن المتحور الجديد يتسبب بأعراض أكثر خطورة مقارنة بسابقيه، إلا أن توبول يتوقع زيادة حالات دخول المستشفيات بسبب قدرته على التهرب من الجهاز المناعي.
وأضاف أن “أحد الأشياء الجيدة هو أنه لا يبدو أن الموجة الجديدة ستكون مصحوبة بزيادة حالات الدخول لوحدة العناية المركزة أو الوفيات مثل المتغيرات السابقة لكن مع هذا يبقى الامر مثيرا للقلق بالتأكيد”.
وكان المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية أوصى الثلاثاء بتلقي المسنين والفئات الأكثر ضعفا جرعة ثانية معززة للمناعة ضد كوفيد، مع تزايد الإصابات بالفيروس في القارة.
وتراجعت الإصابات في الصيف خلال العامين 2020 و2021 بعدما بلغ التفشي ذروته في الشتاء. وبحسب منظمة الصحة تتزايد الإصابات في أوروبا بشكل كبير منذ مايو.
وخلال الأيام السبعة الأخيرة سجل المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية 2.722.928 إصابة في 53 بلدا ومنطقة لا سيما في آسيا الوسطى.
Sorry Comments are closed