عاودت القوات الروسية تسيير دورياتها في جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية، بعد أيام من تصريحات للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حذر فيها من أن انسحاب القوات الروسية من سوريا سيؤدي إلى فراغ سيملؤه الإيرانيون ووكلاؤهم، معتبرا أن الوجود الروسي في الجنوب السوري، كان يشكل مصدرا للتهدئة في سوريا، وحذر من تصعيد محتمل للمشكلات على الحدود الأردنية.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر خاصة أن «الشرطة العسكرية الروسية أجرت أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضية، جولات استطلاعية عدة في مناطق معظمها حدودي في درعا والسويداء، مثل مناطق حوض اليرموك القريبة من الحدود مع الجولان المحتل والشرقية القريبة من الحدود الأردنية وقرى وبلدات أقصى جنوب السويداء على الحدود الأردنية أيضاً».
وأضاف المصدر أن الشرطة الروسية زارت أيضا نقاطاً عدة في محافظة درعا أبرزها مدينة بصرى الشام معقل القوات الحليفة لها، ومرت بقرى في ريف درعا الشرقي، كما زارت معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وسيّرت دوريات على الشريط الحدودي مع الأردن المعروف محلياً باسم (الطريق الحربي) الذي تنتشر عليه المخافر الحدودية السورية ويقابلها حرس الحدود الأردني.
وقال ناشطون في المنطقة إن تلك الدوريات الروسية تحمل رسائل عدة لدول المنطقة والدول المنافسة لها في سوريا مثل إيران، مفادها أن قواتها لا تزال تدير المنطقة وتشرف على اتفاق التسوية فيها، بعد أن انتشرت تقارير وأنباء تتحدث عن الغياب الروسي في الساحة السورية وانشغالها بالحرب في أوكرانيا.
Sorry Comments are closed