سجلت السلطات الألمانية العام الماضي 9973 مخالف مرورية ارتكبها دبلوماسيون أجانب. ولم تتم مقاضاة أي منهم بسبب حصانة موظفي السفارات الدولية.
وجاء في رد إدارة الشوؤن الداخلية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، أن المبلغ الذي كان من الممكن تحصيله عبر الغرامات أو التحذيرات الخاصة بمخالفات فئة الدبلوماسيين الأجانب، والتي لم يضطروا إلى تسديدها، تُقدر بنحو 200 ألف يورو.
وكانت المخالفات الأكثر شيوعا هي مخالفات وقوف السيارات في أماكن مخالفة وتجاوزات السرعة. والدول العشر التي ينحدر منها أكثر الدبلوماسيين ارتكابا للمخالفات المرورية في برلين هي: السعودية، واليونان، والولايات المتحدة، والعراق، وروسيا، والسودان، ومصر، واليمن، وإندونيسيا، وتركمانستان.
وعلى مدار السنوات الماضية، أظهر العدد الإجمالي لهذه المخالفات المرورية اتجاها نحو التراجع. ففي عام 2018 تم تسجيل أكثر من 21 ألف مخالفة مرورية من قبل سائقي سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، وفي عام 2020 بلغ عددها 21 ألفا و570 مخالفة.
ولا يزال سلوك أعضاء الأطقم الدبلوماسية بعد وقوع حوادث مرورية يدعو للقلق. فبحسب بيانات إدارة الشؤون الداخلية، تورط دبلوماسيون في 46 حادث مروري في الفترة من كانون الثاني/ يناير حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
ولم تتوفر بعد بيانات كانون الأول/ديسمبر الماضي. وفي 28 حادثة – ما يعادل 60% من حوادث مرورية تورط فيها دبلوماسيون – كان هناك اشتباه في الهروب من موقع الحادث. وفي هذه الحوادث أيضا، لا تتمتع السلطات الألمانية بأي سلطة قانونية لفرض عقوبات. ويوجد حاليا 2550 سيارة تابعة للسلك الدبلوماسي مسجلة بلوحات خاصة.
عذراً التعليقات مغلقة