حرية برس – إدلب:
ارتكب نظام الأسد وروسيا، اليوم الجمعة، مجزرة جديدة في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا، راح ضحيتها أربعة شهداء وإصابتين معظمهم أطفال، فيما أدت الغارات الروسية إلى احتراق غابات حراجية غربي المحافظة.
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري، استشهاد أربعة أطفال من عائلة واحدة، وإصابة مدنيين اثنين، صباح اليوم الجمعة بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا بالقذائف الموجهة بالليزر، استهدف منازل المدنيين في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وفي سياق متصل، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية محيط بلدة قورقينا، والغابات الحراجية بالقرب من قرية عين شيب غربي مدينة إدلب اليوم الجمعة، ما أدى لاندلاع عدد من الحرائقـ حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحرائق وإطفائها والتأكد من عدم اندلاعها مرة أخرى.
وفي ريف حلب الغربي، أفادت “الخوذ البيضاء” بإصابة الطفلين، محمد صبحي درويش 9 أعوام، وشقيقته هدى 8 أعوام، إثر قصفٍ من قوات الأسد بقذائف الهاون استهدف قرية كفرنوران صباح اليوم الجمعة.
وكانا في مقبرة البلدة يزوران قبر والدهما فلاحقتهما قذائف الإجرام حتى إلى المقبرة، تفقد فريق الدفاع المدني السوري أماكن الاستهداف وتفقد حالة الطفل محمد في المشفى بينما تم تحويل شقيقته هدى إلى مشفى باب الهوى لخطورة إصابتها.
ورصدت “الخوذ البيضاء” جانب من عمل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري خلال إخماد الحريق الذي اندلع في مخيم صامدون غربي إدلب أمس الخميس 19 آب، والذي أدى لاحتراق أكثر من 20 خيمة.
وأمس الخميس، وثقت فرق الدفاع المدني استشهاد ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر، وإصابة طفل وشاب، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا بقصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر في قرية بلشون بجبل الزاوية.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية الحملة العسكرية في بداية حزيران/يونيو حتى يوم أمس 19 آب لأكثر من 430 هجوماً من قبل النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 107 أشخاص، من بينهم 35 طفلاً و19 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، وجرح خلال ذات الفترة أكثر من 277 شخصاً نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 69 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14.
آلاف المدنيين عادوا إلى قرى وبلدات جبل الزاوية رغم استمرار عمليات القصف والخرق الدائم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار عام 2020، بعدما كابدوا الويلات من النزوح في المخيمات، وفي سعيهم لجني محاصيلهم الزراعية لتأمين لقمة عيشهم.
ويحاول النظام وروسيا حرمانهم منها عبر القصف والقتل والتهجير وهم مهددون الآن بنزوح جديد، فيما يهدد استمرار التصعيد العسكري حياة 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وسط صمت دولي وغياب لأي تحرك من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لردع النظام وروسيا ووضع حد لهذه الهجمات القاتلة.
عذراً التعليقات مغلقة