حرية برس – أمجد الساري:
يواصل ناشطون سوريون لليوم السابع على التوالي، اعتصاماً مفتوحاً أمام السفارة الروسية في العاصمة الألمانية برلين، تنديداً بهجمات نظام الأسد والمحتل الروسي على مدينة إدلب، والحملة العسكرية على مدينة درعا.
وبدأ الاعتصام يوم السبت الماضي 24/7 /2021، بمشاركة عدد من النشطاء السوريين، حيث تم بناء خيمة اعتصام أمام السفارة الروسية في برلين، طالب فيها المعتصمون بوقف الهجمات العسكرية على إدلب ودرعا، والإفراج عن جميع المعتقلين.
وفي حديث خاص لـ”حرية برس”، قالت الإعلامية لارا قباني: إن “الاعتصام جاء بمبادرة من شبان سوريين في مدينة برلين، بسبب استمرار القصف والاعتداءات الوحشية من قبل نظام الأسد بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني، على المدنيين الأبرياء في جبل الزاوية بإدلب، وفرضها حصاراً جائراً على درعا البلد، وتهديدها لحياة الآلاف من المدنيين هناك”.
وأوضحت أن التفاعل مع الاعتصام “كان جيداً”، حيث شارك فيه أشخاص قدموا من مناطق مختلفة في ألمانيا، ومن دول أوروبية أخرى مثل السويد، مشيرةً إلى أن الألمان ومن مختلف الفئات العمرية، أبدوا تضامنهم الكامل مع القضية السورية.
وأضافت “قباني”: “لفت انتباهي تضامن شبان إيرانيين مع قضيتنا، وهم من المعارضين لنظام الملالي، وقالوا لي إنهم يشعرون بالعار لما تفعله إيران بحق السوريين، وأن هنالك الكثير من الإيرانيين يدعمون القضية السورية ويعارضون الإرهاب الذي يمارسه نظام الملالي”.
وختمت حديثها بالقول: إنها “لا تتوقع تجاوب السفير الروسي لمطالب المعتصمين”، مشددة على أنهم سيستمرون في الاعتصام أمام سفارات البلدان الداعمة لنظام الأسد، لتعريتهم وفضح جرائمهم أمام شعوبهم، داعية جميع السوريين حول العالم إلى التظاهر أمام سفارات وقنصليات الدول التي تدعم نظام الأسد في حربه على الشعب السوري.
وبدوره قال الناشط الحقوقي عبدالرحيم خطاب لـ”حرية برس”: إن مبادرة الاعتصام جاءت من قبل نشطاء وثوريين مستقلين، منضويين تحت اسم فريق “مصير”، مشيراً إلى أن الجهود “فردية” ولا يوجد أي جهة تدعم الفريق، وجميع التكاليف كانت من أعضاء الفريق.
وأردف: “نعمل على جمع وتوثيق تضامن أكبر عدد ممكن من المنظمات الدولية والهيئات السياسية والأفراد الأوربيين بما فيهم الألمان، لتوقيع عريضة وتسليم نسخ منها للسفارة الروسية، ووزارة الخارجية الألمانية، ومكتب الأمم المتحدة في برلين”.
وأشار “خطاب” إلى أن العريضة تحتوي على مطالب عدة، منها وقف فوري لإطلاق النار في جبل الزاوية وبقية المناطق في إدلب، وفك الحصار عن درعا والسماح بإدخال الغذاء والدواء إلى المحافظة، وتطبيق القرارات الدولية والانتقال السياسي وفق جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، والإفراج عن كافة المعتقلين.
الجدير بالذكر أن أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران/يونيو الماضي، تشهد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث ارتكب نظام الأسد مجزرة بحق عائلة في بلدة اليادودة غرب درعا، إضافة إلى وقوع ضحايا في أحياء درعا البلد ومدن في الريف، وذلك نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي تزامن مع عمليات لثوار المنطقة تهدف إلى ردع النظام عن قصفه ومحاولته اقتحام درعا البلد لليوم الرابع على التوالي.
في وقت تشهد منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، تصعيداً عسكرياً منذ مطلع حزيران/يونيو الفائت أسفر عن وقوع العديد من الضحايا إضافة إلى استهداف مراكز للدفاع المدني السوري أثناء عملهم في إسعاف المدنيين، حيث أعربت الأمم المتحدة، عن “القلق البالغ” إزاء تصاعد العنف في شمال غربي سوريا والذي يشكل “خطراً متزايداً” على المدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة