قام مبعوث الرئيس الامريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الاسبوع الماضي بزيارة إلى سوريا التقى خلالها قياديين اكراد حيث اكد على التزام بلاده تقديم الدعم لهم، وفق ما أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية الاثنين.
وتأتي تلك الزيارة وسط حالة من التوتر مع اطلاق تركيا قبل عشرة أيام عملية عسكرية في سوريا قالت انها ضد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد، ما وضع واشنطن في موقف صعب بين انقرة حليفتها التقليدية والاكراد حلفائها في مكافحة الجهاديين على الارض.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية لوكالة فرانس برس ان بريت ماكغورك التقى “في سوريا قياديين في قوات سوريا الديمقراطية حيث اشاد بتحرير منبج من ارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية، واكد على الدعم المتواصل” لتلك القوات في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في معاركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية، اذ تعتبرها الاكثر فعالية في مواجهة الجهاديين.
وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من واشنطن من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا، كان آخرها مدينة منبج، احد معاقل الجهاديين سابقا في محافظة حلب.
وحث ماكغورك، وفق المتحدث، على “توحيد الجهود ووقف القتال بين كافة الاطراف التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا”.
وشهد الاسبوع الاخير من شهر آب/ اغسطس معارك بين قوات تركيا ومقاتلين مدعومين من الاكراد بعد ايام قليلة على اطلاق انقرة عملية عسكرية بالتعاون مع فصائل معارضة مدعومة من قبلها في ريف حلب الشمالي الشرقي ضد تنظيم الدولة الاسلامية والاكراد على حد سواء.
وتصنف تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية منظمتين “ارهابيتين”.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا حثيثة لتجنب تصعيد اعمال العنف بين تركيا والاكراد.
وبالاضافة إلى سوريا، عقد ماكغورك سلسلة لقاءات في تركيا ايضا. والتقى بحسب المتحدث “مسؤولين اتراكا رفيعي المستوى لبحث دعم الامم المتحدة لجهود تطهير المنطقة الحدودية مع تركيا من تنظيم الدولة الاسلامية”.
وفي اطار عمليتها العسكرية، نجحت القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة من قبلها الاحد في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من آخر منطقة واقعة تحت سيطرته عند الحدود السورية التركية.
وبحث ماكغورك في تركيا ايضا العملية العسكرية في الموصل، ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، فضلا عن التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا “لتسريع هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية”.
- أ ف ب
عذراً التعليقات مغلقة