بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لا سيما بقطاع غزة، في اتصالين هاتفيين منفصلين، مساء السبت، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن “عباس” طالب نظيره الأمريكي، خلال اتصال تلقاه منه، “بتدخل إدارته لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان”.
وأكد “عباس” لـ”بايدن” أن “الأمن والاستقرار سيتحقق عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشار إلى “استعداد الجانب الفلسطيني للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية(الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، من أجل تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات الثنائية وازالة أي معوقات تعترض طريقها”.
ونقلت الوكالة عن “بايدن” تأكيده على “ضرورة تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تبذل جهودا مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف”.
كما أكد “بايدن”، “التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وأهمية إعطاء أمل للشعب الفلسطيني في تحقيق السلام”، مشدداً على معارضة أية إجراءات أحادية الجانب الإسرائيلي مثل الاستيطان، وإجلاء الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح والقدس الشرقية”.
وذكرت الوكالة، أن بايدن “أكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف في مدينة القدس”.
وهذا أول اتصال يجريه “بايدن” مع “عباس” منذ توليه الرئاسة الأمريكية بعد فوزه على منافسه دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي تطور متصل، ذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “نتنياهو” أجرى اتصالاً مع “بايدن” وأطلعه على آخر التطورات والعمليات التي نفذتها إسرائيل والعمليات التي ستنفذها”.
وزعم “نتنياهو”، وفق البيان، أن “إسرائيل تفعل كل شيء من أجل تجنب المساس بغير المتورطين”. وبحسب البيان، “شكر نتنياهو الرئيس بايدن على الدعم الأمريكي”.
ومنذ الاثنين الماضي، تشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفر عن 140 شهيداً، بينهم 40 طفلاً، و22 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما استشهد 15 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من أصحابه.
عذراً التعليقات مغلقة