أفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الأحد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على تقليص دورها في الصراعات الخارجية، وتسرع وتيرة التخلي عن السياسات التي اتبعتها بعد الربيع العربي عام 2011، لأسباب من بينها وجود إدارة جديدة في الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة أن الدولة الغنية بالنفط خفضت بشكل كبير الدعم العسكري واللوجيستي للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر، في الوقت الذي تكتسب فيه العملية التي تقودها الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا المزيد من الزخم.
ونقلت عن اثنين من المصادر أن الإمارات تقوم أيضا بتفكيك أجزاء من قاعدتها العسكرية في ميناء عصب بإريتريا، وتقوم بإجلاء قوات ومعدات كانت تستخدمها لدعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وذكرت بلومبرغ أن الإمارات لم ترد على طلب بالتعليق، لكنها كانت نفت في السابق إمداد حفتر بالأسلحة.
كما رحبت في كانون الثاني/يناير بدعوة مجلس الأمن للقوات الأجنبية للانسحاب من ليبيا، وأعلنت دعمها للقيادة الجديدة التي تم انتخابها في شباط/فبراير الجاري.
وربطت الوكالة بين هذا التحرك وبين وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض وما يعنيه ذلك من إعادة ضبط للعلاقات مع الحلفاء الخليجيين، خاصة وأن الدول الخليجية تمتعت بعلاقات وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان بايدن أشار إلى أنه سيكون أقل تسامحا مع انخراط حلفاء الولايات المتحدة في صراعات تقوض أهداف واشنطن.
عذراً التعليقات مغلقة