أبدت الولايات المتحدة الثلاثاء قلقها إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة بأن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية في وقت تقترب الدولتان من العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة قلقة إزاء جهود إيران لتطوير مركبات الإطلاق الفضائي (الصواريخ الفضائية)، نظرا إلى قدرة هذه البرامج على دفع (آليات) تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية قدما”.
واضاف المتحدث “تطرح مركبات الإطلاق الفضائي مخاوف كبيرة على صعيد الانتشار النووي نظرا لاستخدامها تقنيات تكنولوجية متطابقة مع تلك المستخدمة في الصواريخ البالستية، بما في ذلك الأنظمة البعيدة المدى”.
والإثنين أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مخصص لحمل قمر اصطناعي، ومزود بتقنية “أقوى” محرك عامل بالوقود الصلب.
وفي الأثناء، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين، في تصريحات أدلى بها لشبكة “سي.ان.ان” الإخبارية الأمريكية، الاتحاد الأوروبي إلى التوسط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وجاء في تصريحات ظريف أنه “يمكن أن تكون هناك آلية” إما لعودة “متزامنة” للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما “تنسيق ما يمكن القيام به”. واقترح ظريف أن يحدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران”.
Sorry Comments are closed