حرّر “الجيش السوري الحر” أكثر من 400 كيلو مترًا مربعًا من أيدي الإرهابيين، خلال العملية المستمرة التي بدأها فجر 24 أغسطس/آب الجاري، لتحرير مدينة جرابلس والمناطق المحيطة من التنظيمات الإرهابية، وذلك بمساندة وحدات خاصة من الجيش التركي وطيران التحالف الدولي.
وتقترب العملية التي بدأها الجيش الحر في 24 أغسطس/ آب الجاري من أسبوعها الثاني، والتي بدأها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في “أعزاز” و”جرابلس” المحاذيتين على الحدود التركية.
وتُقدم قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، في إطار عملية “درع الفرات” الدعم لعمليات التحرير التي بدأها “الجيش الحر” ضد عناصر إرهابية في منطقة جرابلس.
واستطاع الجيش الحر، خلال حوالي أسبوع من العملية، من تحرير 38 قرية من تنظيمي “داعش” و”ب ي د” (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) الإرهابيين.
وبحسب النتائج التي تم تحقيقها حتى اليوم، فإن “الجيش السوري الحر” استعاد أكثر من 400 كيلو مترًا من الأراضي التي كانت تستولي عليها التنظيمات الإرهابية، الجزء الأكبر منها كانت تحت سيطرة “داعش” والقسم الآخر تحت سيطرة “ب ي د” الإرهابي، وبذلك يكون الأول قد تقدم بعمق 24 كيلو مترًا اعتبارا من الحدود التركية السورية.
ووصل “الجيش الحر” بعملياته التي بدأها من مدينة جرابلس، إلى نهر الساجور أحد أذرع نهر الفرات أقصى جنوبي المدينة.
وحققت قوات الثوار تقدما ببلدة “جوبان باي” (الراعي) المحاذية لولاية كيليس جنوبي تركيا، لتتقلص المسافة على الخط الفاصل بين المنطقة التي تشمل البلدة ومدينة اعزاز من جهة وجرابلس من جهة أخرى، نتيجة وجود “داعش” فيها، من 52 كم إلى 25 كم.
– الولايات المتحدة لم تف بوعدها بينما قام “الحر” بالواجب
لم تف واشنطن بوعودها التي قطعتها حول العملية التي استعاد من خلالها “ب ي د” مدينة منبج الواقعة غربي الفرات، بدعم من الطائرات الحربية والقوات الخاصة الأمريكية.
وكانت واشنطن قد وعدت أنقرة بأن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (مدعومة أمريكيا، ويشكل مسلحو “ب ي د” عمودها الفقري) ستنسحب من المنطقة نحو شرق الفرات عقب الانتهاء من عملياتها ضد “داعش”.
وأخلفت الولايات المتحدة بوعودها، فيما ذهب التنظيم الإرهابي إلى أبعد من ذلك، ليستغل فرار “داعش” من المنطقة، عقب عملية “درع الفرات”، لتوسع سيطرتها على أطراف نهر الساجور، أحد روافد الفرات.
* الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة