وافقت إسرائيل يوم الأربعاء على بناء 284 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من موجة البناء على أراض يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.
جاء قرار الإدارة المدنية التي يديرها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد يومين من قول مبعوث بارز من الأمم المتحدة في بيان لمجلس الأمن إن تزايد عمليات البناء هذه التي تعتبرها أغلب الدول غير قانونية تمثل عقبة أمام إقرار السلام مع الفلسطينيين.
ورفضت إسرائيل التي احتلت الضفة الغربية في حرب عام 1967 انتقادات نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وقالت إن اليهود عاشوا في يهودا (الاسم التوراتي للضفة الغربية) منذ آلاف السنين.
وقالت جماعة السلام الآن الإسرائيلية التي تراقب وتعارض البناء في المستوطنات إن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية أعطت إشارة البدء لبناء دار للمسنين يضم 234 وحدة سكنية في إلكانا و30 مسكنا في بيت أري و20 مسكنا في جفعات زئيف.
وإضافة إلى ذلك قالت السلام الآن إن اللجنة أصدرت 179 تصريح بناء بأثر رجعي مما يضفي الشرعية حسب القانون الإسرائيلي على مبان بنيت من قبل في مستوطنة عوفاريم.
وردا على تصريحات ملادينوف قال بيان من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني “طالب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان واتخاذ قرارات جدية لوقفه بناء على التقرير الأممي لمنسق عملية السلام في الشرق الأوسط الذي أكد تصعيد إسرائيل من استيطانها وخطورة ذلك على حل الدولتين.”
وجاء ذلك خلال لقاء الحمد الله يوم الأربعاء في مكتبه برام الله مع القنصل الأمريكي العام في القدس دونالد بلوم.
وذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية اليسارية الأسبوع الماضي إن إسرائيل تعتزم توسيع المستوطنة اليهودية في الخليل لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.
ويقيم نحو ألف مستوطن تحميهم القوات الإسرائيلية وسط نحو 230 ألف فلسطيني في الخليل التي عادة ما تكون بؤرة صراع.
- رويترز
عذراً التعليقات مغلقة