أكد مستشار حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا ياسين أقطاي أن بلاده لن تتنازل عن محافظة إدلب التي باتت ملجأ للسوريين النازحين من قصف نظام الأسد وحلفائه.
وقال أقطاي في لقاء مع تلفزيون سوريا إن “تركيا لم تتنازل ولن تتنازل عن إدلب التي أصبحت ملجأً للسوريين النازحين مِن ظلم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية (منها الحشد الشعبي العراقي)”.
وأوضح أن سحب الجيش التركي لبعض قواعده ونقاطه غالباً هو في “إطار التحرك المؤقت، وهو انسحاب انتقالي ولا يعد انسحاباً نهائياً من سوريا”.
وسبق أن انسحب الجيش التركي مِن نقطتين عسكريتين تحاصرهما قوات نظام الأسد هما نقطتا مورك شمالي حماة وشيرمغار في الريف الغربي، في حين يواصل إخلاء نقطتين جديدتين هما نقطة “الشيخ عقيل” الواقعة قرب بلدة “قبتان الجبل” غربي حلب، ونقطة “معرحطاط” جنوبي إدلب.
وانتقد مستشار حزب “العدالة والتنمية” التركي ياسين أقطاي الدور الأميركي في سوريا قائلاً إن “أميركا ليست جادة في وضع حد لنظام الأسد والعمل على وقف جرائمه ومجازره بحق الشعب السوري”.
وأشار “أقطاي” إلى أن أميركا في عهد الرئيس السابق “باراك أوباما” جاءت إلى سوريا لـ إسقاط نظام الأسد وضربه – بعد مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية 2013 – ولكنّها غيّرت رأيها ولم ترَ في “النظام” أنه “نظام إرهابي” بل رأت أن هناك “تنظيم إرهابي” (في إشارة إلى تنظيم الدولة)، الذي يرى “أقطاي” أنّ “نظام الأسد هو مَن خلق هذا التنظيم، ووضعه أمام أميركا كـ فخ”.
ويرى “أقطاي” أن السياسة الأميركية غير متماسكة في سوريا، وهذا يؤدّي إلى مضاعفة المشكلات بدل حلّها، لافتاً أن الرئيس الأميركي السابق (دونالد ترامب) أراد أن ينسحب مِن سوريا ويتخلّى عن دعم الـ”حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD”، ولكنه لم يفعل.
وشدّد المستشار التركي على أن سياسة تركيا بخصوص الملف السوري لن تتغير، كما أنها لن تتأثر بتغير الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، وتسلّم “جو بايدن” للرئاسة.
عذراً التعليقات مغلقة