ياسر محمد- حرية برس:
نصح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بانتهاج سياسة سلفه دونالد ترامب في سوريا، وقال جيفري إن بلاده لم تعلن أبداً الرقم الحقيقي لقواتها في سوريا، يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه فريق وزير الدفاع الأميركي الجديد إلى الانسحاب الكامل من سوريا ومن عموم مناطق الشرق الأوسط قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وفي التفاصيل، نصح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، جو بايدن، بانتهاج سياسات سلفه دونالد ترامب في سوريا والشرق الأوسط.
جاء ذلك في تصريحات لجيفري لموقع “Defense One” المتخصص في التحليلات الدفاعية.
ولفت جيفري إلى أن قرار ترامب عام 2019 بسحب الجنود الأميركيين من سوريا كان مفاجئا للجميع. موضحاً أن ترامب اقتنع لاحقاً بإبقاء نحو 200 عسكري، لأسباب مختلفة.
وتابع: “لم نعلن العدد الحقيقي لجنودنا في سوريا بشكل دقيق في أي وقت”، مبرراً ذلك بالضرورات الأمنية العملياتية.
ونصح جيفري الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه، بمواصلة سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط.
ورأى أنه “بالرغم من عدم تمكن إدارة ترامب من حل المشكلات المزمنة في الشرق الأوسط، إلا أنها خلقت توازناً على الأقل بين الأطراف”، لافتاً أن ذلك يعد أفضل من أسوأ السيناريوهات، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، قال موقع “أكسيوس” إن تعيين وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، الكولونيل في الجيش دوغلاس ماكريغور في منصب مستشار أول للبنتاغون “يحمل إشارة إلى أن الإدارة الأميركية تريد تسريع انسحاب القوات الأميركية من الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية ترامب في كانون الثاني المقبل”.
وبحسب الموقع، فإنه يسجّل للكولونيل ماكرويغور أنه أراد خروجاً فورياً للقوات الأميركية من سوريا، وكذلك انسحاباً سريعاً من أفغانستان، وفي أماكن مثل شبه الجزيرة الكورية.
وفي مقابلة سابقة مع قناة “فوكس نيوز”، قال الكولونيل ماكريغور إن الولايات المتحدة الأميركية “بحاجة إلى سحب قواتها من سوريا على الفور”، مضيفاً أن “أميركا ليس لديها مصلحة وطنية هناك”.
وأضاف ماكريغور أنه سينصح الرئيس بـ “الخروج من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وإزالة السفارة الأميركية من كابول، وأن الحوار مع حركة طالبان غير ضروري”.
إلا أن الانسحاب من سوريا وفق نظرية ماكريغور يصب في مصلحة إيران، التي دعا إلى حوار معمق معها، قائلاً: “نحن بحاجة للاستماع بعناية شديدة للإيرانيين، ومعرفة مصالحهم والبحث عن المجالات التي يمكننا التعاون فيها”!.
يذكر أن هناك تخوفات من عودة إدارة جو بايدن المقبلة إلى التقارب مع إيران على حساب القضية السورية والبلدان العربية التي تمارس فيها طهران التخريب والتغيير الديمغرافي خدمة لأجندتها الطائفية والقومية.
Sorry Comments are closed