ياسر محمد- حرية برس:
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، إنه لا حل للقضية السورية من دون إصلاح دستوري أو دستور جديد، وذلك بعدما أنهى اليوم زيارة إلى دمشق التقى خلالها وزير خارجية النظام ومسؤولين آخرين.
وفي التفاصيل، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدسون، اليوم الثلاثاء، إن القضية السورية لا يمكن حلها إلا عن طريق إصلاح دستوري أو دستور جديد فقط، وذلك خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي بعد زيارة قام بها إلى سوريا.
وأضاف بيدرسون في إحاطته أنه يعمل على “تقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة حول وثيقة الدستور”.
ولم يستبعد بيدرسون عقد الاجتماع القادم للجنة الدستورية السورية في تشرين الثاني المقبل في حال اتفقت الأطراف.
وكان المبعوث الدولي قد غادر دمشق، بعد انتهائه من عقد اجتماع مطول مع نائب رئيس وزارء نظام الأسد ووزير خارجيتها، وليد المعلم، بالإضافة إلى عقد اجتماعين مع الرئيس المشترك للجنة الدستورية (الموالي) أحمد الكزبري، ولقاء مع سفير روسيا في سوريا.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، نقلاً عن دبلوماسي عربي، إن زيارة بيدرسون أعادت إطلاق المسار السياسي، ومهدت لجولة التفاوض المقبلة التي من المفترض أن تعقد في نهاية تشرين الثاني من هذا العام في جنيف في حال تم التوافق على جدول الأعمال.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة بيدرسون لم تقتصر فقط على بحث مسار جنيف التفاوضي ولجنة مناقشة الدستور، وإنما ناقشت ملفات أخرى.
وكان بيدرسون قد اختصر لقاءاته في العاصمة دمشق، حيث استقبل فقط السفير الروسي في سوريا، وغادر دمشق متوجهاً إلى العاصمة اللبنانية بيروت، التي سيغادر منها ليقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي.
وفي بيروت، قالت صحيفة “الأخبار” المقربة من “حزب الله” ونظام الأسد، إن وفداً روسياً كان من المفترض أن يلتقي بيدرسون، لبحث “مؤتمر اللاجئين” الذي أعلنت روسيا عنه وقالت إنه سيعقد في دمشق بتاريخ 11 و12 من شهر تشرين الثاني المقبل.
الصحيفة نقلت توقعات بتأجيل المؤتمر وتغيير مكان انعقاده، وقالت إنه كان من المتفق عليه مشاركة لبنان في المؤتمر، ممثلاً بسفارته في دمشق. لكن، وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، يدور نقاش الآن يرجّح إمكان تأجيل المؤتمر ونقل مكان انعقاده إلى عاصمة أخرى قد تكون عاصمة كازاخستان، نور سلطان (أستانا)، أو موسكو، لتوفير أوسع مشاركة ممكنة، وتفادياً لمقاطعة العديد من الدول المتحفظة أو الممتنعة عن زيارة دمشق حتى اليوم.
يذكر أن الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف في 24 من آب الماضي، بعد تسعة أشهر من الجولة السابقة والتي انتهت بخلاف بين الوفود المشاركة (النظام والمعارضة والمجتمع المدني) حول الاتفاق على جدول الأعمال، واختتمت الجولة في 29 من الشهر نفسه ولم يحدد موعد الجلسة المقبل حتى الآن.
ولم تفضِ الجولات الثلاث السابقة للجنة إلى أي تقدم ملموس، وسط اتهامات للنظام بالتعطيل والمماطلة، وهو الأسلوب الذي تحدث عنه وزير خارجية النظام منذ بدايات الثورة السورية، عندما قال: “سنغرقهم في التفاصيل”.
عذراً التعليقات مغلقة