حرية برس:
أدانت وزارة الخارجية الأردنية اليوم السبت، إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد “تحت ذريعة حرية التعبير”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة “ضيف الله علي الفايز” في بيان إن بلاده تدين “الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم”، وأي “محاولات تمييزية تضليلية تسعى لربط الإسلام بالإرهاب”.
وأعرب عن استياء الأردن من هذه الممارسات التي “تمثل إيذاء لمشاعر مايقارب 2 مليار مسلم وتشكل استهدافاً واضحاً للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية، وخرقاً فاضحاً لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته”.
وأشار الفايز إلى أن “الأردن لطالما كان نصير لثقافة السلام دولياً، وتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعايش بين الشعوب”.
وأكد أن “ما يريده المجتمع الدولي اليوم في خضم عديد أخطار تحدق بالإنسانية جمعاء هو مزيد من التعاضد والتكاثف والتلاقي، لا تغذية لأسباب فرقة مذهبية أو دينية أو إثنية”.
ونوه الفايز إلى أن مثل هذه الإساءات “تغذي ثقافة التطرف والعنف”، مشدداً على ضرورة محاربة ثقافة الكراهية.
ويأتي هذا البيان بعد تصريحات للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” تضمنت إساءة واضحة للإسلام والمسلمين، على خلفية مقتل مدرس التاريخ “صمويل باتي”، بسبب عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على طلابه.
ونقلت شبكة ال(بي بي سي) عن ماكرون قوله خلال حفل تأبين باتي إنه “قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله”.
وأضاف “لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سنعلم التاريخ مجده وشقه المظلم وسنعلم الأدب والموسيقى والروح والفكر”.
عذراً التعليقات مغلقة