حمص – حرية برس
أصدرت اللجنة المسؤولة عن التفاوض في حي الوعر اليوم الأحد بياناً حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في الحي المحاصر, وتوجهت بنسختين منه باللغتين العربية والانجليزية إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي سيتفان ديمستورا وفريقيهما, وجاء في البيان:
“بتاريخ 12 آذار 2016 أوقف النظام السوري تطبيق اتفاقية (حمص- حي الوعر) متهربا استحقاقاته، ورافضاً بيان مصير آلاف المعتقلين في معتقلاته الإجرامية، أو إطلاق سراحهم, وفرض حصاراً شديداً على الحي، الذي وصل اليوم لحالة إنسانية بائسة، مع انعدام أبسط الحاجات الإنسانية من دواء أو غذاء، بالإضافة لعزلة تامة حيث تمنع قوات النظام بشكل تام خروج أو دخول أي شخص من وإلى الحي. وقد بدأ النظام السوري عملية تصعيد عسكري متقطعة على الحي طوال الأشهر الخمسة الأخيرة، لتبلغ ذروتها خلال الشهر الجاري، حيث تعرض المدنيون لمئات عمليات القنص، والقصف بعشرات الأسطوانات المتفجرة، وقذائف الهاون، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين”.
وأضاف البيان: “البارحة 27 أب 2016 ،قامت طائرات النظام باستهداف الحي بأربعة عشر غارة جوية طالت منازل المدنيين، بالإضافة للقصف بقذائف (النابالم الحارقة) المحرمة دولياً والتي تسببت بوفاة طفلين حرقاً (ماريا التدمري 7 أشهر، حمزة التدمري 4سنوات)”. السيدات والسادة: إن هذا التصعيد العسكري الكبير لقوات النظام السوري تصاحبه رسائل تهديد تطالب بخروج المقاتلين وذويهم من الحي ،الأمر الذي يستتبع بالضرورة نزوح جميع الأهالي (الذي يتراوح عددهم بين 70 – 80 الف نسمة) ، من الحي هرباً من العمليات الانتقامية والمجازر الجماعية التي سترتكبها المليشيات الطائفية التابعة لقوات النظام كما حصل في أحياء حمص الأخرى، وليس ببعيد عنا ما حصل في داريا (بريف دمشق) من تهجير جماعي ، وما حصل في شهر تموز الماضي في (قرية قزحل) في الريف الشمالي لحمص والتي تم تهجير سكانها وسرقة ممتلكاتهم من قبل قطعان الشبيحة الطائفيين”.
كما أوضح البيان: “تتعرض مدينة حمص لعملية ممنهجة من قبل قوات النظام السوري تستهدف تغيير تركيبتها السكانية (الديموغرافية)، بتهجير أهلها وسكانها الأصليين، والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، وقد بلغت هذه العملية ذروتها اليوم في حي الوعر المحاصر، بعد تدمير أكثر من ثلاثة عشر حيّاً من أحياء حمص وتهجير أهلها وسرقة ممتلكاتهم. الأمر الذي يتطلب من دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية، وفي طليعتها منظمة الأمم المتحدة، عدم الاكتفاء بالمراقبة، والوقوف إلى جانب الانسان والإنسانية التي تُحتضر اليوم في حمص (حي الوعر المحاصر)”.
وطالبت اللجنة المفاوضة في بيانها:
1 – إنقاذ وإغاثة المدنيين المحاصرين في حي الوعر، وإدخال المواد الطبية الجراحية والاسعافية، بالإضافة لتأمين ُطرق إخلاء طبي آمن للجرحى.
2 – القيام بكل ما يلزم للضغط على هذا النظام لوقف عملياته الإجرامية بحق آلاف المدنيين المحاصرين في حي الوعر مع ضمان حقهم في البقاء في الحي، المنصوص عليه في جميع القوانين والأعراف الدولية.
3 – إصدار بيانات إعلامية من قبلكم تُسلط الضوء على ما ترتكبه قوات النظام من انتهاك للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية في حمص خاصة، ولا سيما تغيير التركيبة السكانية (لديموغرافية) للمدينة، وما ترافقها من عمليات تهجير قسري وجرائم بحق المدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة