حوار: ديميتري بريجع
منيف العبد الله، سوري يقيم في السويد، يترأس “الحزب الليبرالي السوري الديمقراطي” الذي ولد مؤخراً، وهو تنظيم سياسي سوري الهوية والمنشأ، وطني الانتماء والتوجه، ولد من رحم الثورة الشعبية، يعتمد المبادئ الليبرالية الديمقراطية كمفهوم فلسفي حقوقي، بحسب تعريفه.
يعتَبرُ (العبدالله) الليبرالية حلاً للقضية السورية، ويعتقد أن الليبرالية يمكن أن تتماشى مع المجتمع السوري، “حرية برس” أجرى معه حواراً حول رؤيته للمستقبل السياسي في سوريا والقضايا المتصلة بالشأن السوري.
*ما هي خطة الحزب الليبرالي الديمقراطي السوري للتغيير السياسي في سوريا؟
** يعتمد الحزب الليبرالي الناشئ حديثاً على محورين أساسيين للتغيير السياسي:
المحور الأول: نشر الوعي والثقافة السياسية لدى المجتمع السوري من خلال آليات توعوية لتنمية الفكر السياسي بالمفهوم العام، وبشكل خاص المفهوم الليبرالي الذي غاب عن الساحه السياسية.
ثانيا: تطوير المفهوم بوضع خطط عملية تنتج تياراً واسعاً بين أطياف الشعب السوري ليكون قادراً على إيجاد البديل للنظام الحاكم وتفرعاته التي تنتهج نهج المعسكرات الاستبدادية والتي تقف في وجه أي تطور سياسي.
*كيف يمكن للتوجه الليبرالي الديمقراطي أن يغير الوضع في سوريا؟
** ذكرنا في السؤال الأول عن وضع خطط لتنمية الوعي الثقافي السياسي، ومن خلال هذه الآليات نصل معا إلى مجتمع ناضج سياسياً وفكرياً، مما يساعد في التغيير السياسي الذي يؤدي إلى تغيير عام في المفاهيم السياسية.
*من سيكون حليف الليبراليين السوريين؟
** من المؤكد أن حلفاءنا هم كل من يؤمن بالفكر الليبرالي الحر من أحزاب ومنظمات تعمل على صون حق الانسان في العيش الكريم ونيل حقوقه الكاملة في المجتمع، التي تبنتها قوانين حقوق الإنسان في المجتمعات.
*هل لدى حزبكم خطة للنهوض الاقتصادي في سوريا؟
** من الطبيعي أن يكون لدى الحزب خطط موضوعة للنهوض الاقتصادي، لأن الاقتصاد هو الرافعة الحقيقية للنهوض بالمجتمع، لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي والحياة الكريمة للمواطن.
وسيعمل الحزب على وضع الخطط من قبل المختصيين الاقتصاديين المنتمين للحزب حسب الرؤية الاقتصادية التي يتبنتها الحزب والتي تنسجم مع أفكاره.
*كيف ترون سوريا بعد الأسد؟
سورية ستكون دوله حديثة بكل المقاييس، وأهمها دولة تحمي شعبها، وتؤمن بالإنسان الذي هو الرافعة الحقيقية لبناء المجتمع والوطن.
*كيف ترون العلاقات السورية الروسية إذا رحل الأسد عن السلطة؟
** نحن ننظر إلى روسيا (اليوم) من خلال نظام الحكم فيها، وهذا النظام هو من ساعد على إبقاء النظام السوري القاتل، من خلال استخدام الفيتو عدة مرات، ناهيك عن استخدام السلاح المفرط بحق الشعب السوري الذي قتل ودمر (…) أما روسيا كدولة وشعب فنحن نطمح إلى بناء علاقة مبنية على الندية والاحترام المتبادل، للنهوض بالشعبين نحو بناء الإنسان وحريته، وكذلك نطمح أن يتم تداول السلطة ليساهم في تطوير المجتمع الروسي والذي يحقق بذلك علاقات جيدة مع الدول.
ماهي خطتكم لمواجهة الأسد إذا ما بقي في السلطة؟
** الشعب السوري خرج ضد هذا النظام وقدم الغالي والنفيس لإسقاطه، وهذا لم يعد مكان جدل في التراجع عن الاستمرار في النضال لإسقاطه بكل الوسائل المشروعة.
*ما رأيكم بحزب الاخوان المسلمين؟
** الاخوان هم مشروع خارج عن الوطنية ومن خلال ابتعادهم عن المشروع الوطني وجر الثورة إلى مشاريع خارجية وربطها بشكل مباشر ـصبحوا اليوم حجر عثرة في نهوض ـي مشروع وطني حر مما أدى لفقدان هويتهم الوطنية وإضاعة الفرصة أمام من تعاطف معهم وهذا ما أدى إلى سقوطهم شعبياً، والسقوط أمام الشعب هو سقوط لا يغتفر.
*ما رأيكم بالائتلاف السوري المعارض؟
** في بداية الثورة تأمل السوريين الكثير من الائتلاف ليكون الممثل الحقيقي للشعب والثورة بعد أن نال تأييد دولياً وإقليمياً وعربياً، لكن سرعان ما انقلبت هذه المؤسسة الى لون واحد ليسيطر عليها تيار الإخوان، وهذا العمل أفقد الائتلاف مصداقيته وأدى لابتعاده عن التمثيل الحقيقي، ليصبح تمثيله ضمن أجندات اقليمية تغلب مصالح الإقليم على المصلحة العامة للشعب، وهذا يعني أيضا سقوطاً مدوٍ لهذه المؤسسة أمام الشعب وتياراته السياسية.
*كيف ترون العلاقات السورية الإسرائيلية في المستقبل؟
** الحزب ينظر بالبداية الى بناء دولة سورية حرة بكل مفاصلها، وهذا الأمر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلاقات مع الدول المجاورة، لذلك نحن نرى أن حسن الجوار والعلاقات المبنية على أسس وقوانين حددها القانون الدولي للعلاقات الدولية الخاصة بالدول المجاورة يساعد كثيراً في تنمية المجتمع وبناء أمن مستدام لتحقيق أهداف الحزب في المجتمع.
*ما هي البرامج التي سوف يطرحها الحزب في الداخل السوري؟
** نحن نعمل في الحزب على وضع خطط وبحسب الإمكانات التي تتوفر لدى الحزب والتي تساعد على التنمية الاقتصادية والفكرية والثقافية، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها أهلنا في المخيمات وأماكن النزوح.
*ما هو موقفكم من “قوات سوريا الديمقراطية”؟
** قوات سوريا الديمقراطية لها نهج مغاير عن كل نهج يطمح له السوريون في بناء دولة موحدة تضمن جميع الحقوق للمواطن السوري، ولها رؤيه تختلف عن كل الرؤى التي خرج من أجلها السوريون في ثورتهم، وكذلك هم بشكل أو بآخر يعملون على الانفصال عن الدولة الأم، وهذا الأمر لا أحد يراه في صالح بناء الدولة ووحدة ترابها، ناهيك عن أن الأجواء السياسية غير مهيأة من ناحية غياب الثقافة السياسية التي أججت لمثل هذا العمل الانفصالي.
*ما البرامج التعليمية التي سوف يطرحها الحزب للسوريين؟
** نحن كحزب لدينا جمله من الأفكار والمشاريع التي تساعد في التطوير والتنمية لأن كما ذكرنا، التنمية والتطوير هما الرافعة الحقيقيه لبناء الإنسان في المجتمع.
وعليه، فإننا نطمح لوضع أفضل البرامج التعليمية بكافة الاختصاصات، تبدأ من المراحل الأولى في التعليم. الى آخر المراحل، والعمل على تطوير المدارس والجامعات، وتخديمها بكل الوسائل الحديثة التي توازي المناهج الدراسية.
عذراً التعليقات مغلقة