ياسر محمد- حرية برس:
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “انتخابات مجلس الشعب” الهزلية التي أجراها نظام الأسد مؤخراً، وأكد بقاء قوات بلاده في سوريا حتى ينعم شعبها بالحرية والأمان، أتى ذلك بعد انتقادات كبيرة من عدة دول لمهزلة “الانتخابات” التي وصفتها الولايات المتحدة بـ”المزورة”.
وفي التفاصيل، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن القوات التركية ستبقى في سوريا إلى أن يتمكن شعبها من العيش في حرية وسلام.
وأضاف متهكماً على مسرحية “انتخابات مجلس الشعب”: “هم الآن يجرون انتخابات… ما يسمى انتخابات”، مشيراً إلى انتخابات برلمانية أُجريت يوم الأحد الماضي، في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وحسم الرئيس التركي الجدل حول مصير الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، قائلاً: “إلى أن ينعم الشعب السوري بالحرية والسلام والأمان، سنبقى في هذا البلد”.
ولا تتناقض تصريحات أردوغان الجديدة مع نظرة حلفاء أنقرة حول الوجود العسكري الأجنبي في سوريا، فقد سبق وأكدت الولايات المتحدة على لسان مبعوثها إلى سوريا، جيمس جيفري، أن جميع القوات الأجنبية ستغادر سوريا “في النهاية” بما في ذلك القوات الأميركية والتركية، مشدداً على ضرورة طرد إيران وميليشياتها بالقوة، مستثنياً روسيا التي رأى أن وجودها مرتبط باتفاقات مع نظام الأسد.
أما روسيا فإنها تناور في الملف، وتربط وجود تركيا ونقاطها العسكرية (التي أنشأت باتفاق مع روسيا ضمن مسار آستانا) بملفات خارجية مثل ملف ليبيا وشبه جزيرة القرم والصراع الأذري الأرميني…
من جهتها، هاجمت الولايات المتحدة الأميركية بشدة، مسرحية “انتخابات مجلس الشعب” التي أجراها النظام مطلع الأسبوع الجاري، وحملت أزلام الأسد وإيران إلى مقاعد “ممثلي الشعب” المفترضين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، في بيان أمس الإثنين، إن “بشار الأسد يحاول تقديم هذه الانتخابات المريبة على أنها انتصار على مؤامرة غربية مزعومة، لكنها في الواقع ليست سوى الحلقة الأحدث في مسلسل طويل من اقتراعات فبركها الأسد، من دون وجود أي حرية حقيقية أو خيار للسوريين”.
وأضافت: “لم تعرف سوريا انتخابات حرة ونزيهة منذ وصل حزب البعث إلى السلطة قبل نصف قرن”، منددة بشكل خاص بحرمان ملايين السوريين الذين هجرهم نظام الأسد من حقوقهم الانتخابية.
عذراً التعليقات مغلقة