وقعت طهران ونظام الأسد اليوم الأربعاء، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري بين الطرفين، وتقوية الدفاعات الجوية للأخير.
وقد وقع كل من رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء “محمد باقري” ووزير الدفاع لدى نظام الأسد “علي أيوب” الاتفاقية في مقر القيادة العامة لقوات الأسد في دمشق.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن باقري قوله في مؤتمر صحفي إن “الاتفاقية الموقعة تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركية”، مشيراً إلى أن بلاده ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية لدى نظام الأسد.
وزعم أن “تركيا متأخرة قليلاً في تنفيذ التزامها بتفاهمات استانة لإخراج الجماعات الإرهابية من سوريا”، مشيراً إلى أنه على تركيا لحل مشاكلها الأمنية أن تتفاوض مع نظام الأسد.
كما نقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن أيوب قوله إن العلاقة بين البلدين “علاقة استراتيجية راسخة وأن التعاون الثنائي العسكري والأمني نوعي ومستمر وهو يشمل جميع الجوانب رغم اشتداد الضغوط وازدياد حدة التهديدات”، وأن الشعب السوري مستعد على مواجهة “الإرهاب” على حد قوله.
وتمثل هذه الاتفاقية صفعة مزدوجة لموسكو وواشنطن، حيث تسعى روسيا للسيطرة المطلقة على النظام سوريا والتخلص من هيمنة إيران ومليشياتها.
كما أنها تحدي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الأسد وعائلته بموجب قانون قيصر، والالتفاف عليها لمواجهة تهديدات واشنطن.
يضاف إلى ذلك أنها رسالة تهديد مبطنة لأنقرة فإما التحالف مع الأسد لضمان أمن حدودها أو المواجهة العسكرية.
عذراً التعليقات مغلقة