ياسر محمد- حرية برس:
تواصل روسيا فرض سيطرتها على مناطق واسعة بريف دير الزور شرقي سوريا، إذ سيطرت على حقل نفطي وطردت منه قوات الأسد وميليشيات إيران، وذلك بعد إرسال أضخم قافلة عسكرية لها إلى المنطقة التي تستميت إيران للاستيلاء عليها كي تكون ممراً برياً لها نحو دمشق وبيروت.
وفي التفاصيل، قالت شبكة “دير الزور 24” المحلية، إن رتلين عسكريين روسيين دخلا إلى دير الزور، قادمين من ريف الرقة، مشيرة إلى أن نحو 60 سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، دخلت إلى معسكر الطلائع في دير الزور، في وقت أفاد معارضون بدخول رتل عسكري روسي ثالث، ضم ما يقرب من 30 سيارة عسكرية، إلى المدينة أمس.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري روسي ضخم إلى هذا العمق في دير الزور، وسط أنباء عن تصاعد التوتر بين ميليشيات طهران وفصائل تدعمها موسكو في هذه المنطقة، التي تشهد أيضاً وجوداً لقوات “التحالف الدولي” إذ تسيطر القوات الأميركية على معبر “التنف” الحدودي مع العراق.
إلى ذلك، سيطرت قوات روسية على حقل “الورد” النفطي بعد طرد قوات الأسد منه، وذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أن 20 جندياً من القوات الروسية يرافقهم 50 عنصراً من ميليشيا “لواء القدس”، طردت يوم أمس السبت قوات النظام من حقل “الورد” النفطي الواقع قرب بلدة الدوير في منتصف المسافة بين مدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور، وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا”.
وأضافت الشبكة أن القوات الروسية نشرت 15 آلية عسكرية في محيط الحقل النفطي ورفعت المتاريس داخله، ونصبت مضاد طيران فيه لحمايته.
ومقابل هذه التعزيزات والمستجدات، بدأت ميليشات إيران في المنطقة بتعزيز مواقعها ونصب حواجز ورفع سواتر في أنحاء متفرقة، فقد عززت ميليشيات “الحرس الثوري” وجودها في محيط مدينة البوكمال ورفعت سواتر جديدة ونشرت دبابات وقطع مدفعية، وفق ما ذكر موقع “دير الزور24”.
ويحتدم الصراع شرقي سوريا بين عدة قوى (روسيا، إيران، الولايات المتحدة، قسد، ونظام الأسد) وذلك للسيطرة والتحكم بإمدادات النفط وحقوله، وكذلك السيطرة على الطرق الدولية (طهران، بغداد، دمشق)، وتصر واشنطن على حرمان إيران من طريق بري تلتف من خلاله على الحصار المفروض عليها وتصل إلى حلفائها في دمشق وضاحية بيروت الجنوبية، فيما يتصارع باقي الفرقاء على منابع النفط في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة