حذر المدير التنفيذي لوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس من أن تزايد اليأس في سوريا قد يؤدي إلى نزوح جماعي آخر ما لم ترسل الدول المانحة المزيد من الأموال للتخفيف من الجوع ويضمن المجتمع الدولي وصول شحنات المساعدات.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، إنه من الأهمية بمكان مواصلة تدفق المساعدات عبر المعابر الحدودية، في الوقت الذي تكون فيه أعداد متزايدة من الناس “على شفا المجاعة”.
وقال بيسلي في حديث إلى وكالة أسوشيتد برس قبل مؤتمر المانحين حول سوريا الأسبوع المقبل، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن على المانحين أن يدركوا أن الوضع المأساوي في سوريا التي مزقتها الحرب يمكن أن يؤدي إلى نهر آخر من اللاجئين، كما فعل في عام 2015. في ذلك الوقت، وصل مليون لاجئ إلى أوروبا.
ويسعى مؤتمر المانحين جمع عدة مليارات من الدولارات كل عام للتخفيف من تداعيات الحرب السورية التي شردت ملايين الناس. وعادة ما تقصر العوائد الفعلية عن التعهدات المعلنة في مثل هذه التجمعات، حيث تواجه عمليات برنامج الأغذية العالمي في سوريا نقصًا في التمويل قدره 200 مليون دولار هذا العام.
وتوقفت شحنات مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا من العراق في وقت مبكر من هذا العام، بعد أن اعترضت روسيا على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يسمح باستمرار الشحنات عبر تلك الحدود وخفض عدد نقاط العبور لتسليم المساعدات من أربع إلى اثنتين فقط ، من تركيا إلى الشمال الغربي. وأدى ذلك إلى قطع معظم الأراضي في شمال سوريا عن المساعدات الخارجية.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تدهوراً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية وغلاء بأسعار المواد الغذائية مع الافتقار لمعظمها، فضلاً عن انهيار الليرة السورية بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية، جراء فشل نظام الأسد في إدارة شؤون البلاد والخلافات الداخلية بين أجنحة النظام، وسريان مفاعيل العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن بموجب قانون “قيصر” في 17 حزيران/يونيو الجاري.
Sorry Comments are closed