(ياسر محمد وفريق التحرير)- حرية برس:
سرت أنباء في وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، عن استشهاد المقدم حسين هرموش، مؤسس لواء الضباط الأحرار، وأحد أوائل الضباط المنشقين عن قوات الأسد عام 2011، واستند الناشطون الذين تداولوا الخبر بكثافة، إلى صور قديمة وجديدة منسوبة إلى “تسريبات قيصر” الذي سرب نحو 55 ألف صورة لشهداء قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد.
ومع دخول “قانون قيصر” الأميركي حيز التنفيذ في السابع عشر من الشهر الجاري (والذي يفرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على نظام الأسد وداعميه)، بدأت تتكشف صور جديدة من تسريبات قيصر (اسم وهمي لشخص كان في جهاز الشرطة العسكرية التابع للأسد، انشق وهرَّب 55 ألف صورة من معتقلات النظام)، واليوم تداول ناشطون معارضون صوراً للمقدم هرموش تظهره شهيداً تحت التعذيب، وتراوحت التعليقات بين مؤكد للشبه بين الصور، وبين مشكك ومتريث لصدور تأكيد أو نفي من أهله.
صهر هرموش وشقيقه ينفيان صحة الصور
“حرية برس” تمكن من الوصول إلى صهر المقدم حسين هرموش، السيد نزار نجار، مدير منتدى “أسعى” الإنساني في الشمال السوري المحرر، والذي أكد في تسجيل صوتي خاص بحرية برس أن الصور غير صحيحة مستشهداً بأدلة وأمثلة:
كما خص السيد نجار، حرية برس، بتسجيل صوتي لشقيق المقدم حسين هرموش ينفي فيه أن تكون الصور المزعومة لشقيقه، وفيما يلي نص التسجيل:
وللمقدم حسين هرموش شقيقان معتقلان من قبل أجهزة النظام الأمنية منذ عام 2012، هما حسن هرموش ووليد هرموش، وما زال مصيرهما مجهولاً لحد الآن.
انشقاق المقدم حسين هرموش وعملية تسليمه الغامضة!
ينحدر المقدم حسين هرموش من قرية “إبلين” بجبل الزاوية في محافظة إدلب، انتمى إلى القوات المسلحة ووصل إلى رتبة مقدم في الفرقة 11، وفي عام 2011 بعد قيام الثورة السورية ضد نظام الأسد، أعلن هرموش انشقاقه في 10 حزيران، ليكون من أوائل الضباط الذين انشقوا عن النظام، وأعلن عن تشكيل “لواء الضباط الأحرار” الذي كان نواة “الجيش السوري الحر”، قبل أن ينتقل إلى تركيا مع عدد من رفاقه المنشقين.
وفي 29 آب 2011 اختفى هرموش في تركيا، ليظهر فجأة بقبضة نظام الأسد في سوريا، في عملية مخابراتية لم تتضح تفاضيلها حتى الآن، غير أن الرواية الأشهر تقول إن ضابطاً “خائناً” في المخابرات التركية قام بدعوته إلى لقاء أمني في ولاية “هاتاي” وغدر به ونقله إلى سوريا عبر الحدود القريبة.
وفي 15 أيلول 2011 ظهر المقدم حسين هرموش على شاشة “الفضائية السورية” التابعة لنظام الأسد ليبث “اعترافات” تحت الإجبار والتعذيب، قال فيها إنه خُدع وغرر به!.
وسرت أنباء وقتها عن قيام نظام الأسد بإعدام هرموش (ويكيبيديا تقول إنه أُعدم) لكن شهادات معتقلين خرجوا من سجون الأسد أكدت أنه ما زال حياً وموجوداً في سجن “صيدنايا” حتى عام 2013، لتنقطع أخباره بعدها، من دون وجود أي دليل حقيقي على موته أو وجوده على قيد الحياة.
Sorry Comments are closed