أعلن القائد الأعلى للجيش الليبي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اليوم الاثنين، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية.
وقال السراج في بيان أصدره اليوم: “نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي”.
وأضاف: “لقد سطر أبطال الجيش الليبي والقوى المساندة أسمى صور الشجاعة والفداء في عملية استرداد القاعدة والسيطرة عليها بكفاءة واقتدار، وإن انتصار اليوم لا يمثّل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائياً على مشروع الهيمنة والاستبداد الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية”.
وقال المتحدث باسم عملية بركان الغضب التي تقود المعارك لصالح حكومة الوفاق الوطني، مصطفى المجعي إن “سيطرتهم على قاعدة الوطية صباح اليوم الاثنين جاءت بعد إعلان ساعة الصفر لاقتحامها، وإثر انسحاب آخر المقاتلين المتبقين فيها ممن يتبعون قوات حفتر، دون إراقة أي دماء”.
وأشار المجعي إلى أن “دخول الوطية جاء بعد إعلان عملية عاصفة السلام، ونتيجة أكثر من شهر من التخطيط والقتال المتواصل والضربات الجوية”.
وأكد أن “استهداف منظومات الدفاع الجوي الروسية (داخل القاعدة، وكذلك التي كانت في الطريق إليها) والتي كان آخرها منظومة استهدفت فجر اليوم، كان له أثر كبير في دخول القاعدة، هذا بالإضافة لسيطرة قوات الوفاق على كامل الشريط الساحلي غرب طرابلس والمدن والقرى الواقعة في نطاقه، وفرض شبه حصار على القاعدة”.
وحول مكان انسحاب قوات خليفة حفتر، التي كانت تتمركز في القاعدة، أوضح المجعي أن جزءا من القوات انسحبت من القاعدة منذ مدة واتجهت لمدينة الأصابعة، حسب اعتقاده، أما القوات المنسحبة اليوم، فيعتقد أنها اتجهت لمدينتي الزنتان والرجبان.
وأكد المجعي استمرار العمليات العسكرية التي تهدف أولا إلى دخول مدينة ترهونة، ثم الاتجاه لمناطق أخرى أهمها قاعدة الجفرة “أكبر القواعد العسكرية في ليبيا”.
وتداولت خلال الأيام الماضية أخبار عن وجود محاولات من جانب قوات الوفاق من أجل السيطرة على القاعدة بشكل سلمي، بعد أن تم تحييدها نتيجة الضربات الجوية التي قامت بها قوات الوفاق، بالإضافة لمحاصرتها من أكثر من جهة بعد أن سيطرت على كامل الشريط الساحلي الليبي.
وتعتبر القاعدة أحد أهم المعاقل الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر في الغرب الليبي، وهي أكبر قاعدة عسكرية غرب طرابلس، وتقع على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب طرابلس.
وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الحكومة الليبية، فجر الإثنين، تدمير ثالث منظومة دفاع جوي روسية من طراز “بانتسير”، كانت في طريقها لدعم مليشيات حفتر.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” عبر فيسبوك.
وقال قنونو: “سلاح الجو وجّه فجر الإثنين ضربات جوية في المنطقة 6 كلم جنوب مطار السبعين بسرت (450 كلم شرق طرابلس) على طريق الرواغة المؤدية إلى ودان- الجفرة دمر خلالها منظومة دفاع جوي بانتسير روسية”.
وأضاف أن الضربات الجوية دمرت أيضا “منظومة تشويش إلكترونية كانت في طريقها لدعم ميليشيا حفتر الإرهابية”.
وهذه ثالث منظومة للدفاع الجوي الروسية “بانتسير” يدمرها الجيش الليبي خلال 3 أيام متتالية، إذ دمر الأولى السبت والثانية الأحد فور وصولهما إلى قاعدة “الوطية” الجوية.
عذراً التعليقات مغلقة