ياسر محمد- حرية برس:
زاد تنظيم “داعش” من عملياته العسكرية على جانبي الحدود السورية العراقية، تزامناً مع أنباء -غير مؤكدة حتى الآن- عن تمكن التحالف الدولي من قتل زعيمه الجديد، عبد الله قارداش، في عملية نوعية استهدفته في دير الزور شرقي سوريا.
وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام مقربة من “قسد” إن عملية نوعية في 6 أيار الجاري استهدفت قياديين في تنظيم “داعش” وانتهت بالقبض على زعيم التنظيم الجديد.
وشهدت قرية “الزر” في ريف دير الزور الشرقي، الأربعاء الماضي، حملة عسكرية للتحالف وميليشيات “قسد” شاركت فيها خمس طائرات وقوات برية، تخللتها اشتباكات وتفجير عناصر من “داعش” أنفسهم.
وبعد العملية دار حديث عن اعتقال خليفة البغدادي، عبد الله قارداش، وقال “مركز الرقة الإعلامي” التابع لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، إن العملية كانت تستهدف قارداش، وانتهت بالقبض عليه.
التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”، قال إنه نفذ مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عملية أمنية ناجحة في ريف دير الزور الشرقي.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، العقيد مايلز كاغينز، عبر “تويتر” أمس الخميس، أن العملية أسفرت عن اعتقال قيادي كبير في التنظيم، من دون تسميته.
كما أن الحسابات الرسمية لـ”قسد” أو التحالف الدولي لم تعلن حتى الآن، أي معلومات عن اعتقال قارداش.
كما لم تنشر وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم أي بيان حول عملية “الزر”، أو عن اعتقال خليفة البغدادي.
وكان المتحدث باسم التنظيم، أبو حمزة القرشي، أعلن في 31 من تشرين الأول 2019 (بعد خمسة أيام على مقتل البغدادي)، تنصيب “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، زعيماً لتنظيم “الدولة” و”خليفة” للبغدادي.
وقبل هذه العملية، زاد تنظيم الدولة “داعش” من نشاطه العسكري بشكل ملحوظ في البادية السورية (قرب حمص) وفي شرقها على الحدود مع العراق.
واتهمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، اليوم الجمعة، أطرافاً محاربة في سوريا بينهم تنظيم “داعش” باستغلال وباء فيروس كورونا المستجد لشن هجمات على المدنيين.
وقالت باشليه في بيان: إن “أطرافاً كثيرة مشاركة في النزاع في سوريا بما في ذلك تنظيم (داعش)، تستغل على ما يبدو تركز اهتمام العالم على وباء (كوفيد – 19) لتعيد تجمعها وممارسة أعمال عنف ضد السكان”، معتبرة ذلك “قنبلة موقوتة لا يمكن تجاهلها”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن وكالة الصحافة الفرنسية.
وبالفعل فإن “داعش” يواصل هجماته غرب العراق وشمال شرقي سوريا، وأمس هاجم عناصر من التنظيم آليات تابعة لقوات النظام والميليشيات الموالية بين السخنة في ريف حمص وسط سوريا والشولا في ريف دير الزور الجنوبي شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل 11 من عناصر النظام والموالين.
وهاجم مسلحو “داعش” بالأسلحة الرشاشة عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” في بلدة الباغوز، ما أسفر عن مقتل عنصرين من هذه القوات.
وعلى الطرف الآخر من الحدود، كشف مصدر في محافظة نينوى العراقية أمس عن قيام عناصر من التنظيم بتفجير أربعة أبراج لنقل الطاقة الكهربائية وقتل جنديين جنوب الموصل. كما شن التنظيم خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة غرب العراق.
وكان نظام الأسد تحدث عن هجمات كبيرة لتنظيم “داعش” في بادية حمص الشهر الماضي، وتذرع بهذه الهجمات لتبرير زيادة تقنين الكهرباء في مناطق سيطرته، إذ قال إن التنظيم استهدف محطات توليد كهرباء، لكن مراسلاً روسياً يرصد معارك المنطقة قال في تصريح مفاجئ إنه لا وجود لتلك المعارك وإن النظام يستخدمها للتغطية على فساده وسرقات مسؤوليه.
عذراً التعليقات مغلقة