مكان الولادة: دمشق 1957
الاختصاص: رجل أعمال
ولد خالد أحمد توفيق حبوباتي في دمشق عام 1957، ووالده هو توفيق حبوباتي الذي كان يملك ثلاثة كازينوهات في دمشق هي: كازينو بلودان، وكازينو فندق المطار، وكازينو الشرق. وقد أغلقتها الحكومة السورية جميعا عام 1977 بقرار من رئيس الوزراء آنذاك عبد الرحمن خليفاوي. ويحمل خالد حبوباتي شهادة في الهندسة وكان يملك نادي الشرق الذي ترتاده نخبة من رجال الأعمال السوريين والسياسيين من داخل البلد وخارجها، إلا أن خالد حبوباتي باع النادي في عام 2009 لرجل الأعمال موفق القداح.
ويعتبر خالد حبوباتي شريكاً ومؤسساً في عدد من الشركات، أبرزها؛ توليه منصب مدير عام وشريك مؤسس في شركة “نادي المحيط”، وشريكاً مؤسساً في شركة “الرخاء” التجارية، ومديراً عاماً وشريكاً مؤسساً في شركة “ميرا” للخدمات، ومديراً عاماً وشريكاً مؤسساً في شركة “ميرا” للاستثمار السياحي، وشريكاً مؤسساً في شرمة “لينا” للاستثمارات.
ومن خلال امتلاكه لنادي الشرق تمكن خالد حبوباتي، في نهاية 2010، من افتتاح أول ناد للقمار في سورية عبر استصدار ترخيص رسمي تحت اسم نادي ترفيه ومنشأة سياحية، وهو الأمر الذي أخذ صدى في مجلس الشعب وتم استدعاء رئيس الوزراء آنذاك ناجي عطري الذي أنكر إعطاء خالد الحبوباتي أي ترخيص لنادي قمار، وإنما جرى الترويج لرواية أنّ ترخيص النادي “الكازينو” بإدارة شركة “أوشن كلوب” جاء بعد استعادة رجل الأعمال خالد حبوباتي، لرخصة سابقة كان والده توفيق حبوباتي يملكها. وتحدثت مصادر مطلعة عن وقوف بشار الأسد وراء إطلاق الكازينو عبر شريك خفي هو الفنان التشكيلي ياسر حمود[1]، الذي كُلف بأعمال فنية كمدفن باسل الأسد ولاحقاً حافظ الأسد ومجد الأسد، إضافة للكازينو السابق. وكانت الخطة تتضمن إلحاق افتتاح الكازينو بإنشاء ثلاثة كازينوهات أخرى تتوزع بين منطقة يعفور الراقية في ريف دمشق، ومدينة تدمر السياحية وسط سوريا، وحلب، إلا أن انطلاق الاحتجاجات السلمية عام 2011 أدى إلى تغيير مجريات الأحداث، حيث تم إغلاق الكازينو وختمه بالشمع الأحمر بـسبب “ممارسة أعمال تخل بالآداب العامة والمخالفة للأنظمة والقوانين، على أن تستمر عملية الإغلاق إلى حين تسوية أعمال الصالة بما ينسجم مع الأنظمة والقوانين”.
ولدى إغلاق الكازينو اختفى خالد حبوباتي من الحياة الاقتصادية السورية، ليلعب أدواراً خفية لصالح النظام، حيث عمل كمبعوث خاص للأسد من أجل عودة رجال الأعمال والمستثمرين السوريين، وتقديم ضمانات لهم بعدم المحاسبة أو مصادرة الأموال، ويروي مقربون من رجل الأعمال في الإمارات فراس طلاس، أن حبوباتي قصده أكثر من مرة، وقدم له ضمانات بالعودة إلى سوريا وعودة جميع أمواله وأعماله إليه مقابل الخروج علناً والاعتذار من النظام، لكن طلاس رفض، كما قام حبوباتي بالدور نفسه مع رجل الأعمال عماد غريواتي وموفق القداح وغيرهم ممن التزموا الحياد[2].
وفي نهاية عام 2016، عُين حبوباتي رئيساً لمنظمة “الهلال الأحمر السوري”، بدلاً من عبد الرحمن العطار الذي أمضى أكثر من 25 عاماً رئيساً للمنظمة، حيث تم تعيينه بقرار من رئيس مجلس الوزراء عماد خميس بعد أوامر رسمية لرئيس المنظمة السابق عبد الرحمن العطار بتقديم استقالته، وذلك على الرغم من عدم تمتع حبوباتي بعضوية المكتب التنفيذي أو مجلس إدارة المنظمة، أو حتى من كوادرها.
ومنذ ذلك الحين ارتبطت منظمة الهلال الأحمر بنظام الأسد وأسهمت وفقاً لتقرير نشرته مجلة” Foreign Affairs “[3]] الأميركية في أيلول من عام 2018[4]، في دعم النظام بطريقة غير مباشرة، بنحو 30 مليار دولار، دفع منها رواتب رجاله وحتى مستلزمات أجهزة المخابرات، وذلك بتسخير “الهلال الأحمر” كبوابة للحصول على تلك الأموال، كما اخترق عناصر مخابرات النظام، الذين قدموا أنفسهم باعتبارهم مُتطوِّعين، صفوف المنظمة وتمت معاقبة المتطوعين المخالفين للسجن والتعذيب وحتى القتل.
جدير بالذكر أن خالد حبوباتي يتمتع بعضوية “الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة”، والتي تضم نخبة من رجال الأعمال المواليين للأسد منهم هاني مخلوف ومحمد حمشو ومنال جدعان زوجة ماهر الأسد وبحسب أحد العاملين في مؤسسة لمحمد حمشو، فإن “اشتراك الطبقة الاقتصادية الحاكمة في سوريا بما يُعرف بـ”بزنس الخيول”، هو غطاء لحركة الأموال لهذه الطبقة. وأوضح أن سوريا، انتسبت إلى “منظمة الجواد العربي AHO”، التي تأسست في العام 1989 في مدينة جنيف سويسرا وتضم 65 دولة عضواً وتُعرّف عن نفسها بأنها “منظمة غير ربحية تهتم بأنساب الخيول العربية”، كما أن عضوية سوريا في “منظمة الجواد العربي”، سهّلت حركة نقل الأموال إلى سويسرا، وغطت جزءاً من حركة تبييض الأموال التي تقوم بها شخوص مُقرّبة من النظام، في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ عام 2011”[5].
وفي 20/12/2018 أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان[6] اعتقال قوات النظام للمهندس خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري بتهم تتعلق بعمليات فساد واختلاس الأموال إلا أن منظمة الهلال الأحمر نفت ذلك بطريقة غير مباشرة وذكرت أن المهندس خالد حبوباتي في زيارة إلى جنيف من 19-22/12/2018 وأنه اجتمع مع بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث تمَّت مناقشة العديد من المواضيع التي تتعلق بالاستجابة الإنسانية في سوريا وسبل التعاون المشترك.
[1] ياسر حمود: فنان تشكيلي من مواليد طرطوس 1963 وأحد أصدقاء بشار الأسد، كان الأسد قد زار معرضين له في عام 1996 وفي عام 2008 في صالة أرت هاوس التي يملكها رامي مخلوف.
[2] اقتصاد مال وأعمال السوريين، خالد حبوباتي.. من نوادي القمار إلى رئاسة منظمة الهلال الأحمر السوري، https://www.eqtsad.net/news/article/18786/
[3] Foreign Affairs، https://goo.gl/HXPuLV
[4] عربي بوست، https://goo.gl/bEZpQ2
[5] المدن، بزنس الخيول السورية: أبعد من جرمانا.. وأقرب من جنيف، https://goo.gl/C4DNiK
[6] المرصد السوري لحقوق الإنسان، اعتقال خالد حبوباتي، http://www.syriahr.com/?p=295855
عذراً التعليقات مغلقة