بدأت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء، فرض حظر شامل لتجوال الأفراد والمركبات في محافظتي البصرة وبابل جنوب البلاد حتى إشعار آخر، لاحتواء فيروس كورونا.
وللمرة الأولى، تفرض محافظتا البصرة وبابل حظرا شاملا على سير الأفراد والمركبات منذ بدء أزمة كورونا.
وقال محافظ البصرة أسعد العيداني، في رسالة صوتية موجهة إلى جميع القوات الأمنية، إنه “بتوجيه من قائد عمليات البصرة (يتبع الجيش)، تقرر فرض حظر شامل للتجوال ودخول القطعات العسكرية في الإنذار ج، منذ فجر الثلاثاء وحتى إشعار آخر”.
والإنذار “ج” هو أقصى حالة طوارئ، وتحتم على جميع أفراد قوات الأمن والجيش والقيادات العسكرية التواجد في مقارهم ومناطق مسؤولياتهم، وفرض إجراءات أمنية مشددة مع الاستعداد لأي طارئ أمني.
من جهتها، اتخذت محافظة بابل الخطوة ذاتها.
وقالت خلية الأزمة بالمحافظة، في بيان، إنه تم فرض حظر تجوال شامل وحالة الإنذار “ج” في المحافظة حتى إشعار آخر.
وأضافت أن “القوات الأمنية شددت من فرض حظر التجوال حفاظا على سلامة المواطنين”.
وحتى الإثنين، كانت البصرة وبابل تخضعان كباقي المحافظات لحظر تجوال على سير المركبات، فيما يسمح للأفراد بالتبضع والخروج للحالات الطارئة.
وتخضع جميع المدن العراقية لحظر تجوال على سير المركبات منذ مارس/ آذار وحتى 18 أبريل/ نيسان الجاري، مع السماح للمدنيين بالتبضع.
يأتي ذلك، فيما أعلن نائب رئيس البرلمان، رئيس خلية أزمة كورونا البرلمانية، حسن الكعبي، وضع خطة طوارئ لـ3 أشهر لاحتواء الفيروس في البلاد.
وقال الكعبي، لصحيفة الصباح (رسمية)، إنه “تم وضـع خطة طوارئ لثلاثة أشهر للسيطرة على انتشار كورونا، لأن العراق ما زال في دائرة الخطر”.
وأضاف أن “الخطة تتضمن تقليل تجمعات المواطنين في المناطق الشعبية بفرض الأمن وسلطة القانون”.
وأوضح الكعبي أن “جميع المؤشرات تقول إن الخطر كبير وأعظم مما نتوقع، إذ نرى هناك وفيات بمئات الآلاف بين مواطني دول لديها قدرات مالية وصحية وبيئية أفضل مما يوجد في العراق، إلا أنها تنبهت وسلمت بانتشار الفيروس”.
وأقر بأن “البلاد تعاني من قلة أجهزة الفحص للمشتبه بهم والمصابين بكورونا، إذ توجد هناك 4 أجهزة في عموم القطر، وهذا العدد لا يتناسب مع عدد سكان يقدر بـ 40 مليون نسمة”.
وأعلنت وزارة الصحة، الإثنين، تسجيل وفاتين، و26 إصابة بكورونا، خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1378، منها 78 وفاة.
وحتى صباح الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و930 ألفا، توفي منهم أكثر من 119 ألفا، فيما تعافى نحو 453 ألفا، بحسب موقع Worldometer.
عذراً التعليقات مغلقة