ياسر محمد- حرية برس:
أكد الأردن خلو مخيم الزعتري (أكبر مخيم للاجئين السوريين في العالم) من فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة المؤقتة من خطورة التهريب على الوضع في مخيمات ومناطق الشمال السوري المحرر الذي ثبت خلوه لحد الآن من الفيروس المستجد.
وفي التفاصيل، أكد وزير الصحة الأردني، سعد جابر، خلو مخيم الزعتري للاجئين السوريين من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد أن جاءت جميع نتائج الفحوصات للكشف عن الفيروس سلبية.
وكانت السلطات الأردنية قالت في وقت سابق، إنها ستجري فحوصات عشوائية للكشف عن فيروس كورونا في شرقي العاصمة عمان والمخيمات. وقد أدى الالتزام الصارم بحظر التجوال الذي فرضته السلطات إلى تراجع الإصابات إلى الصفر في الأردن أمس السبت.
إلى ذلك؛ أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، خلو المناطق المحررة والمخيمات من فيروس كورونا حتى الآن، وقال د. مرام الشيخ إنه بعد فحص 118 حالة تأكد خلو المناطق المحررة تماماً من فيروس “كوفيد19″، لكنه انتقد غياب دور منظمة الصحة العالمية.
وفي تغريدة أخرى، أكد وزير الصحة في المؤقتة، أن الصحة العالمية أقرت حزمة مساعدات تتجاوز 30 مليون دولار للتصدي لجائحة كورونا في المحرر، إلا أن المبلغ لم يتم صرفه بعد.
من جهة أخرى، حذرت الحكومة المؤقتة من مخاطر “التهريب” على الوضع الصحي الهش في الشمال السوري المحرر، إذ أن أي اختلاط مع مناطق سيطرة النظام أو مناطق سيطرة “قسد” قد ينقل العدوى إلى المحرر.
وأصدرت الحكومة المؤقتة، أمس السبت، بياناً حول اتخاذها إجراءات للحد من عمليات التهريب في مناطق شمال غرب سوريا، مؤكدة على مواصلتها ملاحقة القائمين على تلك العمليات.
وقال البيان : “لقد قامت الحكومة السورية المؤقة بإصدار القرار رقم /6 / تاریخ 2020 / 3 / 17 المتضمن إغلاق للمعابر الثلاثة (الحمران، عون الدادات، أبو الزندين)، ومنع حركتي الأشخاص والبضائع بشكل كامل، كما أصدرت تحذيرات عديدة تلت القرار السابق تتضمن التأكيد على عدم التساهل مع محاولات التهريب ومخالفة القرارات ذات الصلة نظرا لحساسية وخطورة الملف الحالي وتحذيرا من عواقب ذلك”.
وتوعد البيان عناصر “الجيش الوطني” الذين يشاركون في عمليات التهريب أو يتسترون عليها: “سنقوم بتنظيم الضبوط اللازمة من الشرطة العسكرية لتقديم من يتم ضبطه بجرم التهريب موقوفاً إلى القضاء العسكري، وستفرض عقوبة الفصل مع الإحالة للقضاء العسكري لكل عنصر من الجيش الوطني يثبت تورطه بالتساهل أو التغطية أو المشاركة في عمليات التهريب”.
وعلى الرغم من إصدار الحكومة المؤقتة وجهات مدنية وطبية قرارات ونصائح تتضمن تعليق الدوام في المدارس والجامعات وتعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، فقد تحدى البعض القرارات فيما يتعلق بالمساجد وأصروا على إقامة الصلوات في إدلب، وعلى رأس هؤلاء القياديان في “هيئة تحرير الشام” أبو اليقظان المصري، وأبو مالك التلي (الذي استقال من الهيئة ثم عاد أول أمس).
وكان القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام”، “أبو اليقظان المصري”، تحدى قرار “حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب، وأقام صلاة الجمعة في 3 من نيسان الحالي.
وفي تسجيل مصور عبر قناته في “تلغرام” الأسبوع الماضي، رفض أبو اليقظان إغلاق المساجد لأي سبب كان، وقال إن “كورونا علمنا أن للمساجد دوراً عظيماً في المحن والفتن، فإليها المرجع ومنها تخرج الفتوى ويرشد الناس، فلا تغلق أبداً”! علماً أن معظم الدول الإسلامية أوقفت صلوات الجماعة والجمع، فيما ذلك المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكذلك المسجد الأقصى.
عذراً التعليقات مغلقة