غريب أمركم ، لماذا لم تعقدوا جلسة إستثنائية حتى الآن؟ ماذا تنتظرون أكثر من ذلك؟
لماذا لم تصدروا بيانات منددة بأفعالي، لماذا لم تستنكروا كل ما أقوم به حتى الآن؟
لماذا لم تشهروا حقكم بالفيتو بوجهي وتمنعوني من دخول بلادكم؟
أين الفيتو الروسي؟ أين الفيتو الصيني؟ أين الفيتو الأمريكي وأين….؟
ألستم المجلس المسؤول عن أمن وأمان العالم، كما تدعون؟
أين أنتم والعالم كله يعيش حالة رعب إستثنائية؟
أين المعبرون عن القلق منكم هل نفدت مشاعر القلق لديهم؟
اختلقتم داعش وصنعتم الإرهاب، وافتعلتم الأفاعيل الكاذبة في بلادكم وألصقتموها بداعش والإرهاب، لكي تبرروا قتلكم الأبرياء في الرقة وديرالزور والموصل وغيرها ….تحت ذريعة أن الإرهاب يهدد بلادكم، ألستم أنتم من تروجون أن المواطن لديكم يعادل شعباً كاملاً من الشعوب الفقيرة؟ وتترجمون هذا الشعار واقعاً وأنتم تدمرون وتقتلون هنا وهناك؟
ها أنا اليوم أدخل بيوتكم بيتاً بيتاً، حاملاً معي الرعب و الموت، رغم أبوابكم الموصدة.
أين صواريخكم العابرة للقارات؟ أين حاملات الطائرات؟ أين منظوماتكم الدفاعية؟ لكي تدفعوا بها الموت والخوف عن شعوبكم؟
تسع سنوات وأنتم تتفرجون كيف يدمر النظام السوري وروسيا المستوصفات و المستشفيات، وها هي مستشفياتكم أصبحت عاجزة أمام آلاف المرضى.
تسع سنوات والسوريون يدفنون شهداءهم خلسة والطائرات تلاحق الجنائز وتدمر المقابر، وها أنتم اليوم محرومون حتى من إلقاء النظرة الأخيرة على موتاكم.
تسع سنوات وأنتم تشاهدون كيف دمر النظام السوري والروسي المدارس، وها هي مدارسكم تغلق ولا معنى لأبنيتها وأنظمتها.
تسع سنوات والنظام السوري يحاصر القرى والمدن والأحياء، يذيق الأبرياء الموت والجوع، واليوم الحصار يخنقكم جميعاً في بيوتكم.
تسع سنوات ولم يترك النظام السوري مسجداً إلا ودمره، وأنتم والمسلمون مجرد شاهد زور على تلك الجرائم، واليوم توصد كل أبواب المساجد والكنائس و كل دور العبادة في وجوهكم.
تسع سنوات والسوريون محرمون من صلاة الجمعة والجماعة، وأنتم والمسلمون تتقربون إلى الله بابتهالات جوفاء فارغة من أي إيمان حقيقي، واليوم توقفت كل الصلوات وفي كل أديان المعمورة.
تسع سنوات والسوريون محرمون من إقامة احتفال بعرس أو حتى من إقامة عزاء لشهيد، واليوم أنتم عاجزون عن مصافحة أقرب الناس إليكم.
نبش النظام السوري المقابر وانتهك حرمات الأموات، وها أنتم اليوم تحرقون جثث الغالين عليكم دون أن يبقى لهم أثراً في مقبرة، ولا حتى شاهد فوق قبر يحمل ذكرى اسمائهم.
أنا إرهابي وأتحداكم جميعاً، وأدعوكم إلى اجتماع طارئ في مقركم في نيويورك وأرجو ألا يتغيب أحد منكم ، وأرجو أن لا تنسوا دعوة مندوب النظام السوري، لكي يلقي فيكم -كالعادة- محاضرة في محاربة الإرهاب.
أخيراً أقول لكم لا شماتة بالموت، لكن الصمت بالصمت والبادئ أظلم.
عذراً التعليقات مغلقة