مكان الولادة : دمشق 1976م
الاختصاص : رجل أعمال
ولد عادل أنور العلبي في مدينة دمشق 1976، وحصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ثم على ماجستير التأهيل في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، وعين عضواً بمجلس محافظة دمشق، ثم نائباً للمحافظ ورئيساً لمجلس محافظة دمشق عام 2012. كما تولى منصب مدير المطابع في جريدة البعث، وهو عضو بالمؤتمر المركزي لنقابة المهندسين، ورئيس إدارة تشغيل أجهزة الدار، ويعتبر من العناصر البارزة والشابة في حزب البعث الحاكم، حيث يرتبط بشبكة رامي مخلوف وسامر فوز وغيرهم من المتمولين المقربين من النظام.
ولدى تأسيس شركة دمشق الشام القابضة كشركة خاصة برأسمال قدره 60 مليار ليرة سورية في ديسمبر 2016؛ عُين العلبي نائباً لرئيس مجلس إدارتها، علماً بأنها تضم العديد من الشركات، أبرزها: شركة أمان دمشق، وشركة ماروتا مول، وشركة روافد دمشق، وشركة ميرزا دمشق، وشركة بنيان دمشق، وشركة المطورون دمشق، وشركة SDS للمعلوماتية. والشركات السابقة هي جميعها واجهات تجارية لرامي مخلوف وسامر فوز ومازن ترزي وغيرهم من التجار المقربين من النظام.
وعلى إثر تولي عادل العلبي منصب محافظ دمشق بتاريخ 26/11/2018؛ أصبح رئيساً لمجلس إدارة شركة دمشق الشام القابضة بعد أن كان نائب رئيس مجلس إدارتها، مما يفسر أهمية قيام بشار الأسد بوضع عادل العلبي محافظاً لدمشق، إذ إن شركة دمشق شام القابضة هي الشركة المسؤولة مع شركاتها الفرعية في مشروع ماروتا سيتي الذي أعلن عنه بشار الأسد عبر المرسوم التشريعي رقم 66 عام 2012 وتعديلاته [1]، والذي يتم إنشاؤه في مناطق جنوب شرقي المزة بدمشق في بساتين الصبار، والمنطقة خلف السفارة الإيرانية، وخلف مشفى الرازي واللوان في كفرسوسة، وكذلك مشروع باسيليا سيتي الذي شمل داريّا، القدم، عسالي، ومخيم اليرموك، وهذه المناطق بشكل عام مناطق للحراك الشعبي ضد نظام الأسد. ولذلك فقد استهدف النظام سكان تلك الأحياء بتدشين تلك المشاريع التي تهدف إلى طردهم من منازلهم وحاراتهم وحتى من مدنهم، مما يتيح لبشار الأسد، والمقربون منه مثل عادل العلبي وغيره من رجال الأعمال مثل رامي مخلوف وسامر فوز ومازن الترزي بتدمير تلك المناطق من دمشق، وإعادة بنائها وتوطين طبقة من الموالين للنظام.
وتذكر تلك الإجراءات بحديقة “أم الحسن” التي أنشأها حافظ الأسد في مدينة حماة على أنقاض مقبرة قديمة دُفن فيها من قتلهم في مجزرة حماة عام 1982، وهو بالضبط ما ينوي بشار الأسد القيام به عبر مشروعي ماروتا سيتي وباسيليا سيتي، وعبر القانون رقم “10” الذي يهدد أملاك مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري.
ويُعتبر عادل العلبي الأداة القانونية التي يستخدمها بشار الأسد كواجهة لأعماله العمرانية في إعادة تخطيط أحياء من العاصمة دمشق فيما يتوافق مع رؤى الأجهزة الأمنية والعسكرية، ولتمكين الآليات العسكرية الثقيلة كالدبابات والمصفحات من التجول بحرية تامة في مناطق طالما كانت عصية عليها بسبب طبيعتها العمرانية.
يجدر التنبيه إلى أن المرسوم التشريعي رقم 19 لعام 2015 القاضي بإحداث شركات سورية قابضة مساهمة مغفلة خاصة في سورية قد أعفى في مادته الثالثة “الأملاك المنقولة إلى الشركة القابضة أو من الشركة القابضة إلى الشركات التابعة لها أو المساهم بها من جميع الضرائب والرسوم مهما كانت مسمياتها”[2].
عذراً التعليقات مغلقة