حرية برس:
رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بالاتفاق الذي أبرمته تركيا وروسيا بشأن إدلب، في وقت دعت هولندا مجدداً إلى إنشاء منطقة حظر جوي لضمان حماية المشافي.
وقالت الإدارة الأمريكية، إن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في محافظة إدلب، يعد بارقة أمل لتخفيف الأزمة الإنسانية في المنطقة وإبعاد الخطر القائم.
وأردف البيان الذي نشرته وكالة الأناضول: “الجزء الأهم الآن هو أن نرى مدى التزام الأسد وداعميه بوقف إطلاق النار الدائم المنصوص عليه في الاتفاقية”.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تنتظر إجراء لقاءات مع حليفتها في الناتو تركيا للاطلاع على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد على أن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا يأتي من خلال تأمين وقف إطلاق نار شامل في كافة المناطق، وإيجاد حل سياسي في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254.
بادرة حسن نية
بدوره، رحب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بإعلان وقف إطلاق النار، في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، بالعاصمة الكرواتية زغرب قبيل الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد حول إدلب وطالبي اللجوء.
ووصف بوريل وقف إطلاق النار بأنه بادرة حسن نية من أجل الحل في إدلب.
حماية المشافي
وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، قال إنه يجب تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة في منطقة إدلب من خلال إقامة منطقة حظر طيران لمنع تعرض أي مستشفيات للقصف.
وقال بلوك للصحفيين قبيل اجتماع زغرب، “أعتقد أن الدول الأوروبية ترغب بشدة في المضي قدما لإقناع كل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإقامة منطقة حظر الطيران تلك”.
والخميس، توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق صعب حول إدلب، بعد تصعيد كبير في المنطقة خشي الطرفان والعالم أن يؤدي إلى صدام عسكري مباشر بينهما. نص على ما يلي:
1- وقف كافة الأعمال القتالية منذ الدقيقة الأولى من يوم السادس من مارس/آذار لعام 2020.
2- ممر آمن سوف يتم تشكيله خلال سبعة أيام بالتعاون بين وزراتي دفاع البلدين بعمق 6كم شمال وجنوب الطريق الدولي إم4 (حلب- اللاذقية)، (بين بلدة الترنبة في سراقب وعين الحمرا في جسر الشغور).
3- في الخامس عشر من مارس/آذار الجاري سيتم تسيير دوريات مشتركة روسية وتركية على الطريق الدولي (إم4) من نقطة قرية الترنبة ٢ كم غرب سراقب إلى موقع عين الحمرا قبل جسر الشغور.
ولم يشر البيان إلى الطريق الدولي “إم5” (حلب- دمشق) نهائياً، كما لم يتطرق إلى حدود اتفاق سوتشي السابقة، ما يعني أن الحدود المعدلة هي الحدود الجديدة التي فرضها الواقع العسكري، وبالتالي تحقيق مكاسب كبيرة للنظام وحلفائه (من مورك إلى خان شيخون ومعرة النعمان وربما سراقب).
عذراً التعليقات مغلقة