ياسر محمد- حرية برس:
اشاد رئيس “هيئة التفاوض” السورية المعارضة، نصر الحريري، بالدول الضامنة “تركيا، روسيا، إيران) معتبراً أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يستمر وهو الخلاص لسوريا مما هي فيه، بينما حمّلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” روسيا مسؤولية مجزرة حاس بإدلب، ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبتها على جرائمها في سوريا.
وفي التفاصيل، طالب رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، المجتمع الدولي بوضع حد لتعطيل نظام الأسد عمل اللجنة الدستورية، محذراً من أن تعطيلها يعرقل العملية السياسية برمتها.
وقال الحريري في حوار مع وكالة الأناضول بمدينة إسطنبول، بعد فشل انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف الأسبوع الماضي، “الأمر لم يكن مفاجئاً لنا، نتحدث عن الجولة الثانية ولدينا ذاكرة مريرة ليست جيدة عن محادثات جنيف وجولاتها السابقة، وجوهر الموضوع في كل المحطات أنه لا يوجد طرف آخر لديه إرادة الحل السياسي”.
الحريري أشاد بالدول الضامنة (ومن بينها روسيا وإيران) وتحدث عن أهمية الاجتماع الرفيع للدول الضامنة في أستانا الأسبوع المقبل، قائلاً: “ما جعل لدينا بعض الأمل بأن اللجنة الدستورية يمكن أن تعمل هو رؤيتنا لوجود توافق دولي، ودعم من الأمم المتحدة، والدول الضامنة (تركيا روسيا وإيران)، والمجموعة المصغرة (7 دول عربية وغربية)”.
وأضاف: “نثمن دور الدول الضامنة، وتحديداً تركيا، وجهود روسيا وإن كان لها دور في إطلاق اللجنة الدستورية، يجب أن يكون لها دور في الحفاظ عليها”.
وشكك الحريري في جدية نظام الأسد إزاء الانخراط الفعلي في عملية سياسية تؤدي إلى حل، وزاد: “أعتقد أن النظام شعر بجدية العملية الدستورية، ولم يشأ أن يدخل عميقاً فيها، ربما بدأ يشعر أن قرار اللجنة بدأ يفلت من يده وأن اللجنة تخرج عن الحدود التي رسمها لها فسعى لرفع المصداقية عنها”.
ويوم الجمعة الماضي، أفشل وفد نظام الأسد الجلسة الثانية للجنة الدستورية، وأخفق الأطراف ومنظمات المجتمع المدني، في التوصل إلى اتفاق على جدول أعمال الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، ما أدى إلى فشل انعقادها في اليوم الأخير من أعمال جولتها الثانية في جنيف.
في شأن آخر، دعت منظمة “هيومن رايتس وواتش” أمس الأربعاء، إلى محاسبة روسيا على مجزرة مجمع حاس للنازحين، واصفة إياها بجريمة حرب.
وذكرت المنظمة في بيانها أن ما توصل إليه تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الذي نشر في 2 من كانون الأول الحالي، من أن روسيا هي المسؤولة عن استهداف المجمع، يوافق ما توصل إليه تحقيقها المنشور في 18 من تشرين الأول الماضي، “مع إضافته جزءاً مهماً لتكتمل الصورة”.
وكانت الصحيفة قد تتبعت منفذ المجزرة، التي وقعت في 16 من آب الماضي، من خلال صور شهود العيان ومقاطع الفيديو وسجلات الرحلات الجوية وأشرطة قمرة القيادة للطيران الروسي، التي حصلت عليها من تتبع الغارة الجوية.
ووثقت “هيومن رايتش وواتش” القصف من خلال لقاء 24 شاهداً مع استعراض الصور المفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية الخاصة بالهجوم، لتؤكد عدم وجود أهداف عسكرية في المنطقة، ووجود الطائرات الروسية والسورية فقط في الأجواء.
وأدت الغارة الجوية إلى سقوط 20 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 52 آخرين بجروح، وفق “هيومن رايتس وواتش”.
وحمّلت المنظمة روسيا المسؤولية عن المجازر التي تُرتكب في سوريا، كونها جزءاً من التحالف العسكري الذي ينفذ تلك المجازر.
عذراً التعليقات مغلقة