أعلن مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم الإثنين إدانته ورفضه قرار الولايات المتحدة ، باعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير مخالف للقانون الدولي، معتبراً إياه “باطلاً ولاغياً وليس له أثر قانوني”.
واعتبر المجلس، في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطارئ، أنه لا أثر قانوني للقرار الأمريكي، وأنه مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 وغيرها من مبادئ القانون الدولي ذات الصلة.
ودعا المجلس إلى حشد الجهود العربية على مستوى الحكومات والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني للعمل مع الشركاء الدوليين لاتخاذ إجراءات لمحاسبة “إسرائيل” على سياستها وممارساتها الاستيطانية غير القانونية، بما يشمل حث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق في جريمة الاستيطان المتكاملة الأركان وفقا لميثاق روما الأساسي، ودعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى سرعة إصدار قاعدة البيانات للشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن الجامعة قولها خلال جلسة استثنائية بالقاهرة إن الموقف الأمريكي أظهر ”استهتارا غير مسبوق بالمنظومة الدولية“.
وألغى إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني موقفا تبنته الولايات المتحدة خلال رئاسة جيمي كارتر عام 1978. وانتقد زعماء فلسطينيون وعرب تحرك إدارة ترامب باعتباره الأحدث في سلسلة من المبادرات المؤيدة للإحتلال الإسرائيلي التي تضر بمساعي السلام.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين ”على أي شيء سيتفاوض الفلسطينيون مع الإسرائيليين إذن إن لم تكن هناك أرض محتلة أو مستوطنون مغتصبون للأرض“.
عذراً التعليقات مغلقة