أمجد الساري – ديرالزور- حرية برس
خرج أهالي محافظة ديرالزور، اليوم الأربعاء، بمظاهرات حاشدة في قرى وبلداتٍ عدة، في ريفي المحافظة الغربي والشمالي الشرقي، للتأكيد على رفضهم تسليم مناطقهم لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وقالت مصادر محلية لحرية برس إن أهالي مدن وبلدات البصيرة والصبحة وابريهة وجديد عكيدات والدحلة في الريف الشرقي، خرجوا بمظاهرات غاضبة، عبروا خلالها عن رفضهم لأية اتفاقيات بين مليشيا قوات سورية الديمقراطية “قسد” ونظام الأسد، تقضي بتسليم مناطقهم لقوات الأسد وميليشياته.
كما خرجت مظاهرات أخرى في قرى الريف الغربي، حيث تجمع المتظاهرون في قرية الحصان، مرددين هتافات تنادي بإسقاط النظام، ورفعوا لافتات تطالب التحالف الدولي بعدم تسليم المنطقة لنظام الأسد وميليشياته، مشددين على أنهم “سيحملون السلاح دفاعاً عن انفسهم ومناطقهم”.
وأصدر الحراك الثوري في محافظة ديرالزور اليوم الأربعاء، بياناً عبّروا فيه عن التزامهم بثوابت الثورة السورية المتمثلة بالتخلص من نهج الاستبداد والعبودية، والانطلاق نحو بناء سورية الديمقراطية الجديدة، مشددين على رفضهم القاطع للوجود الإيراني في المحافظة، وتحويل مدينتهم ديرالزور إلى مسرح لتنفيذ أجندات خارجية غير وطنية.
وطالب البيان جميع أطراف المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعدم السماح لأية جهة أو قوة دخيلة أن تعبث بأمن المنطقة وسلامتها، وفي طليعتها الميليشيات الإيرانية ولواحقها الأسدية أو العراقية الطائفية أو اللبنانية.
وحذر البيان من استفحال وتغوّل القوى ذات المشاريع والأجندات غير الوطنية وتداعياتها الخطيرة، أبرزها حالات النزوح والتشرد، فضلاً عما تفرزه من آثار مدمرة على الصعيدي الاجتماعي والإنساني، مشددين على حرص أبناء المحافظة على تحقيق الأمن والاستقرار، وتنظيف المحافظة من آثار الإرهاب، وعدم عودة فلول تنظيم “داعش” الإرهابي، وتعزيز قيم المواطنة والإخاء والتسامح.
وكان ناشطون قد دعوا للتظاهر في قرى محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” تعبيراً عن رفضهم لأي اتفاق يقضي بدخول قوات الأسد والمليشيات الإيرانية إلى مناطقهم.
عذراً التعليقات مغلقة