لا تروق لي نبرة الإحباط واليأس من بعض جنود معسكر الحرية أو مناهضة الانقلاب، وأن محمد علي فعل فى أيام ما لم نستطع أن نفعله فى 6 أعوام سابقة .. مع التأكيد على الواقعية والمصداقية وليس الأخبار الكاذبة المخدرة .. مع إنك كمعسكر مناهض للديكتاتورية لم تقصر فى بذل كل شيء من مظاهر الرفض السلمي حتى طالك الاعتقال السياسي والمداهمات والمطاردة حتى النفي والتهجير القسري .
لا تجلد ظهرك بالفشل فمن الممكن استخدامنا لأسلوب خطاب إعلامي أو أخطأنا فى تحديد الخطاب المناسب للجمهور المستهدف وعليه وصلت الرسالة لجمهور مختلف .. فيجب علينا أولا إظهار وجوه جديدة تنقل رسائلنا إلى الجمهور المستهدف وهو الشعب المصري .. وذلك حققه اليوتيوبر عبدالله الشريف وحقق توازناً وأصبح هناك صوتان فى معسكر الثورة .
وجب علينا الآن تغيير الخطاب والرسالة واللغة المستخدمة فلم نفلس فى إعداد أفراد للظهور الإعلامي مخاطب الفئات المختلفة وهو ما قد نجح فيه محمد علي وفريقه ولكن هل تواصل الإخوان مع محمد علي وأزالوا ما عنده من لبس وسوء فهم مثلاً، لذلك وإن تساوى العسكري الحرامي الظالم مع المضطهد يسمى ظلما. وقد تبدأ حينها مرحلة جديدة فى الحشد الشعبي للثورة المصرية التى ولابد لها من موجة عاتية تشد من عضد الأحرار فى مصر.
الثورة آتية لأنه ما زالت شعارات الثورة حية ومطلوبة لدى الثوار “عيش . حرية. كرامة . عدالة”، الثورة مستمرة وتنتظر أبنائها القدامى والجدد إذا اتفقوا فيما اتفقوا فيه وتركوا فيما اختلفوا فيه حتى تحرير الوطن من العصابة التى سطت على الوطن، فاستباحت المقدرات وعلت فى البنيان، وتركوا أحمقاً يتحكم فى مصائر العباد، ويتبجح أمام مؤيديه بأنه مستمر فى السطو مثل قطاع الطرق لأنه يقطع الطريق من أجل أن يحيا الوطن وليس لمجد شخصي.
نجح محمد علي فى تعرية هذا المتغطرس المستكبر أمام الشعب ذليل أمام أسياده فى محراب المحافل الدولية. وما حدث من حلحلة فى يوم 20 سبتمبر الماضي، يجب أن نفرح له بأن النار مازالت تحت الرماد وأن الهتاف ما زال فى الصدور (ارحل) (مش هانمشى .. هو يمشى ) .
ومازال لدينا جولات حتى تحقق ما نريد حتى تحرير الوطن.. دمتم ثوارا أحرار .. وبكم تتحرر الأوطان
عذراً التعليقات مغلقة