تعهّد الديموقراطيّون يوم أمس الجمعة بالتحرّك بسرعة في قضيّة عزل الرئيس “دونالد ترامب”، معتبرين أنّ الأدلّة واضحة على إساءته استخدام السُلطة من خلال مكالمته الهاتفيّة مع نظيره الأوكراني ومحاولات التستّر على مخالفات.
وفي أولى الخطوات، طالب ديموقراطيّون يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النوّاب الجمعة وزير الخارجيّة الأميركي “مايك بومبيو” المقرّب من ترامب بتزويدهم وثائق حول قضيّة أوكرانيا، بغية “تسريع” التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس.
وجاء في بيان لرؤساء لجان الخارجيّة والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية، توجّهوا فيه إلى “بومبيو”، أنّ “رفضكم الامتثال لهذه المطالبة سيُشكّل دليلاً على عرقلة تحقيق مجلس” النوّاب في هذا الإجراء النادر ضدّ رئيس أميركي.
بدوره علق “ترامب” في سلسة تغريدات الجمعة أنّ هذا الاتّصال كان “مثاليّاً” و”قانونيّاً تماماً”، “ليس ممكناً أن يكون أكثر شرفاً”، مهاجماً الديموقراطيّين بقوله أنهم (“الحزب الذي لا يفعل شيئًا”) وأن الصحافيين “التافهين” والمخبر الذي أبلغ عن المخالفات (“عميل حزب”) على حد قوله.
وتعود القصة إلى إصدار تقرير يتضمّن دعوة “ترامب” في 25 تموز/يوليو الرئيس “فولوديمير زيلينسكي” إلى الإساءة لـ”بايدن” منافسه الديمقراطي، وما تلاها من شكوى للمخبر يزعم فيها أن البيت الأبيض حاول التستر على فحوى المكالمة، الأمر الذي يجعل الديمقراطيون قادرون على حشد الغالبيّة التي يحتاجون إليها للتصويت من خلال اقتراح العزل في مجلس النواب- للمرة الثالثة فقط في تاريخ الولايات المتحدة- لتمهيد الطريق لمحاكمة محتملة للرئيس أمام مجلس الشيوخ الذي يُسيطر عليه الجمهوريّون.
عذراً التعليقات مغلقة