في حفل توزيع جوائز حرية الصحافة لعام 2019 في برلين، كرّمت منظمة مراسلون بلا حدود ثلاث صحفيات، من بينهنّ المدوّنة السعودية إيمان النفجان، والتي حصلت على “جائزة الشجاعة”.
منحت منظمة مراسلون بلا حدود جوائز حرية الصحافة لهذا العام لثلاث صحفيات، إحداهن المدوّنة السعودية إيمان النفجان.
وفي حفل تكريمي جرى تنظيمه مساء اليوم الخميس (12 أيلول/سبتمبر) في العاصمة الألمانية برلين، منحت المنظمة المدوّنة السعودية إيمان النفجان بـ”جائزة الشجاعة”، بينما حصلت الصحفية المالطية كارولين موسكات على “جائزة الاستقلالية”، ومُنحت المدوّنة الفيتنامية فان دوان ترانغ “جائزة التأثير”.
وقالت المنظمة إن العوامل التي تجمع بين الصحفيات الثلاثة هو الخوف الذي فرض عليهم في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى منعهم من مغادرة بلادهم، وإغلاق مواقعهم وصفحاتهم الإلكترونية.
وقالت المنظمة إن جوائزها تهدف إلى الضغط على الحكومات المعنية. وأشارت متحدثة باسم المنظمة إلى أن منح الجائزة للنفجان جاءت نتيجة مباشرة لحادثة مقتل الصحفي السعودية جمال خاشقجي العام الماضي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
واستلمت الجائزة بالنيابة عن النفجان طالبتها السابقة، أميمة النجار، والتي تسير على درب معلمتها، حيث أطلقت مدوّنة تدافع عن حقوق المرأة السعودية، من مكان إقامتها في إيطاليا.
وتحاكم النفجان مع صحفيات وناشطات أخريات في السعودية بتهمة “النشاط المنسّق لتقويض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي للمملكة”، حسبما قال المدعي العام السعودي.
وقالت النجار لـDW إن الحكومة السعودية تسعى في كثير من الأحيان إلى “تلميع صورتها” في اللحظات التي تصبح فيها “وحشيتها ظاهرة للعيان”، وذكرت على سبيل المثال رفع الحظر المفروض على المرأة لقيادة السيارة “لأن دورها في الأعمال الوحشية في اليمن أصبح واضحاً للعيان”.
وأضافت النجار: “بعد مقتل جمال خاشقجي، تلقت السعودية ردود فعل قوية من وسائل الإعلام، لكن بعد فترة وجيزة أطلقوا سراح بعض الناشطات، ليكون العالم سعيداً وينسى قليلاً عن خاشقجي”.
وأشارت النجار إلى أن هناك عشرات الأشخاص في السجون السعودية بسبب “كتابتهم عن النظام في مدونات أو للتعبير عن تعاطفهم مع أولئك المدونين”، وتابعت: “الغالبية منهم يواجهون اتهامات تتعلق بالإرهاب، لكن بعد الضغط الدولي ورد الفعل من وسائل الإعلام، جعلت الحكومة التهم متعلقة بالجرائم الإلكترونية”.
وكان وفد من منظمة مراسلون بلا حدود قد زار السعودية في يوليو/تموز الماضي للمطالبة بالإفراج عن الناشطات السعوديات وعن ناشطين آخرين يقبعون في السجون السعودية منذ عدة سنوات، أبرزهم رائف البدوي.
عذراً التعليقات مغلقة