عائشة صبري – حرية برس:
استشهد شاب من أبناء مدينة منبج شرقي محافظة حلب، يوم السبت، برصاص ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” لرفضه الالتحاق بصفوفها.
وقال الناشط السياسي والصحفي “قحطان عبد الجبار” لحرية برس: إنَّ ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” داهمت منزل الشاب “سليمان نعسان” في قرية الشياب 12 كم شرقي منبج قرابة الساعة الواحدة منتصف ليل الجمعة – السبت، وذلك لتجنيده في صفوفها، وحصل جدال بين الشاب وعناصر المليشيا بسبب رفضه الخدمة الإجبارية، قاموا على إثر ذلك بضربه، واقترب أحد العناصر منه وقطع ثلاثة أصابع من يده، وعند محاولته الهرب تم إطلاق النار عليه وأردوه قتيلاً”.
وأضاف الصحفي، أنَّه “وبعد مقتل الشاب (27 عاماً) وهو مدني من أبناء عشيرة البوبنا، ويعمل في محطة محروقات وليس له توجه عسكري أو سياسي، اعتقلت مليشيا قسد شقيقه وسحبت الجثة معها، كما رفضت تسليمها لذويه، لكن تدخل الأهالي وتحذيرهم من اضطرابات في المدينة أرغم المليشيا على تسليم جثمانه لهم من المستشفى الوطني، وتم دفنه عصر السبت، وأثناء التشييع طلب ذووه من المليشيا عدم الاقتراب من مراسم الدفن والعزاء ورفضوا أي مبلغ مالي تحت مسمى (الدية) واستجابت الأخيره لمطلبهم”.
وأشار “عبد الجبار” إلى أنَّ “القوة الأمنية التابعة لمليشيا PYD التي اعتقلته تدعى (الهات) وهي مختصة بالمداهمات وغالبية عناصرها من الأكراد الذين لا يجيدون العربية ويصحبون معهم مترجمين”.
واعتبر عبد الجبار أنَّ “سياسة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية بقتل المدنيين العزل من أبناء مدينة منبج العربية وشرق الفرات لرفضهم سياسة التجنيد الإجباري والسياسات القمعية والإرهاب الممنهج من قبل هذه المليشيات إنما يضع هذه المناطق على فوهة بركان ما لم ينسحبوا من المنطقة و يسلموها لأهلها”.
وأكد عبد الجبار أنَّ “سياسات القمع والقتل الممنهج لكل من يرفض سياستهم استمرت دون رادع أو محاسبة من قبل التحالف الدولي الذي يدعم هذه المليشيا بكافة أنواع الأسلحة لفرض أمر واقع هو مرفوض من قبل الأهالي، ولن يستقر الوضع في مدينة منبج ما لم تنسحب هذه المليشيات، واستمرار الانتهاكات سيؤدي إلى مواصلة حالة الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة”.
وكان أهالي مدينة منبج نفذوا في 14 يناير / كانون الثاني 2018 إضراباً عامّاً تحت اسم “إضراب الكرامة” دعت إليه عشيرة “البوبنا” في بيان لها احتجاجاً على مقتل اثنين من أبنائها وتعذيبهما بشكل وحشي كما ظهر على جثتيهما من قبل قسد.
عذراً التعليقات مغلقة