بعد مرور 6 أعوام على استخدام نظام الأسـد للأسلحة الكيماوية في الغوطتين الشـرقية والغربية في 21 من آب/أغسطس من العام 2013، يتناسى المجتمع الدولي هوية الفاعـل الرئيسي لهذه الجريمة ضد مئات من المدنيين، كما يتنصل من محاسبته.
إن تكرار استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضد المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته أثبت عجز دول مجلس الأمن عن اتخاذ أية إجراءات ضده رغم انتهاك النظام لكافة القوانين والاتفاقيات الدولـية، والتي من ضمنها حـظر الأسـلحة الكيماوية، كما أثبت عجز المجلس ومنظمة الأمم المتحدة عن حماية المدنيين.
لقد أدى استخدام نظام الأسـد الإرهابي غازي السـارين والكلور إلى استشهاد 1043 سورياً في الغوطتين الشرقية والغربية، منهم 969 مدنياً وبينهم 297 سيدة و127 طفلا.
لقد اكتفى المجتمع الدولي بإجبار نظام الأسـد على توقيع معاهدة لحظر استخدام الأسلحة الكيمـاوية في أكتوبر/تشـرين الأول 2013، إلا أنه لم يتخذ أي إجراءات أخرى رغم ما توصلت إليه لجنة التحقيق الأممية من أدلة على ارتكاب النظام لتلك الجرائم.
ولم تمنع هذه المعاهدة النظام وعلى رأسه بشار الأسد من ارتكاب المزيد من جرائم الإبـادة الجماعـية والجرائم ضد الإنسـانية، حيث شن هجمات بالغازات السامة الكيماوية 182 مـرة منذ العام 2014 حتى العام 2018.
إننا في تجمع ثوار سـوريا ندعو مجدداً مجلس الأمـن للالتزام بتنفيذ قراراته ذات الصلة: القرار رقم 2118 الصادر بتاريخ 27/9/2013، والقـرار رقم 2209 الصادر بتاريخ 6/3/2015 ووضع حد للجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد الإرهابي.
وإننا نشدد على أن النظام الذي لا يتورع عن قتل شعبه بالأسلحة الكيماوية مكانه الطبيعي خلف قضبان العدالة الدولية لا أن يكون شريكاً في عملية السلام.
إن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسـد بحق شعبه بدعم روسي إيراني صريح بات يرقى إلى درجة التواطؤ، وإننا كسوريين نؤكد أننا مستمرون بالمقاومة بكافة السبل المشروعة حتى ننال استقلالنا وأننا لن نتنازل عن حقوق ضحايانا ولن ندع المجرمين يفلتون من العدالة.
الرحمة لشهدائنا والنصر لثورتنا
عاشت سوريا حرة أبية
تجمّع ثوّار سوريا
دمشق 21 آب 2019
عذراً التعليقات مغلقة