اتّهمت روسيا، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بتصعيد التوترات العسكرية، على خلفية إجراء واشنطن اختباراً على صاروخ متوسّط المدى.
وافادت روسيا أن واشنطن تذكي التوتر العسكري باختبارها صاروخ كروز أطلقته من البر بعد أسابيع من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقّعة مع موسكو، لكنها أكدت أنها لن تنجرف إلى سباق تسلح.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف”، لوكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء، إنّ “الأمر يدعو للأسف، ومن الواضح أنّ الولايات المتحدة سلكت مسار تصعيد التوترات العسكرية”، مضيفاً: “لن نرد على الاستفزازات ولن نترك أنفسنا ننجرف إلى سباق تسلح باهظ الثمن”.
وأكد “ريابكوف” أن روسيا لا تعتزم رغم الاختبار الأمريكي نشر أي صواريخ جديدة ما لم تقدم الولايات المتحدة على مثل هذه الخطوة أولاً.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت، أمس الإثنين، أنها اختبرت صاروخ كروز، وأنه نجح في إصابة هدفه بعد قطع مسافة تجاوزت 500 كيلومتر، في أول تجربة من نوعها بعدما انسحبت الولايات المتحدة هذا الشهر من معاهدة نووية مهمة أبرمت خلال فترة الحرب الباردة.
وانسحبت واشنطن رسمياً من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة مع روسيا في الثاني من أغسطس/ آب، متهمة إياها بانتهاك المعاهدة، وهو ما نفاه الكرملين.
وكانت المعاهدة تحظر الصواريخ المنشورة على البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، ما حد من قدرة البلدين على شن ضربة نووية خلال مهلة قصيرة.
عذراً التعليقات مغلقة