أظهرت صور التقطها أحد الأقمار الصناعية أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ في الأسبوع المقبل، في إطار تطوير صواريخها.
وكشف مسؤولون أمريكيون لشبكة “سي إن إن” الأمريكية أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ في الأسبوع القادم ، ويزعم الإيرانيون أنه سيضع قمراً صناعياً سلمياً في مداره ، لكن الولايات المتحدة ترى أنه يعزز تطوير صواريخ طهران.
وبحسب الشبكة تدعي طهران أن الإطلاق يأتي للأغراض السلمية، رغم أنه يستخدم التكنولوجيا ذاتها لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو الأمر الذي قد يشكل خطراً على الولايات المتحدة.
ولم يخف العديد من مسؤولي الدفاع والمخابرات الأميركيين تخوفهم وقلقهم من قيام إيران بتحسين مدى ودقة جميع صواريخها، حيث هناك إمكانية لاستهداف حلفاء الولايات المتحدة والقوات الأمريكية في المنطقة بالصواريخ الإيرانية في حالة نشوب صراع مع طهران، وفقاً لما ذكرته الشبكة.
وقد حصلت الـ “سي إن إن” على صور من معهدي “بلانت” و”ميدلبري”، تُظهر نشاطاً متزايداً لموقع إطلاق صواريخ، ووجود مركبات وحاويات شحن.
وقال “ديف شمرلر” وهو أحد الباحثين الباحث في مركز دراسات منع الانتشار النووي بمعهد ميدلبري لشبكة سي إن إن: “يبدو أنهم يستعدون لإطلاق”، مشيراً إلى وجود حاويات الشحن الكبيرة ما يدل على أنه “من المحتمل وجود صاروخ في الموقع”.
وأوضح أنه من غير المحتمل أن يرتبط الصاروخ برنامج للصواريخ الباليستية، لافتاً إلى أنه تم تحسين الموقع لإطلاق صاروخ في الفضاء وليس للأهداف هجومية.
من جهته، صرح العقيد بالقوات الجوية “سيدريك لايتون” للشبكة بأنهم “نظرون إلى هذه البرامج ليس فقط وسيلة لالتقاط التقنيات ، ولكنهم يستخدمونها أيضا بطريقة يمكنها في الواقع تعزيز بعض جوانبها العسكرية المختلفة التي تتعامل معها”.
وأضاف “إنهم يحاولون بالفعل أن يقولوا، بغض النظر عن العقبات التي تضعها في طريقنا، ستأتي وقد تعاقبنا ، لكن هذه العقوبات ستكون بلا قيمة على الإطلاق لأننا سنحاول ونحاول مرة أخرى لجعل أنظمة سلاحنا عاملا إقليميا على الأقل ، إن لم يكن عاملا عالميا “.
يُشار إلى أنه يحظر على إيران القيام بأي تجارب بالصواريخ البالستية المصممة القادرة على حمل أسلحة نووية “بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية”، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن في العام 2015.
عذراً التعليقات مغلقة