حرية برس:
نفذت السلطات اللبنانية، اليوم الأربعاء، قرارها بهدم خيم اللاجئين السوريين ذات الجدران والأسقف الإسمنتية، متجاهلة مناشدات المنظمات الحقوقية والإغاثية.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن ورشات تابعة لبلدية عرسال هدمت الخيم ذات الجدران الإسمنتية، والتي ترتفع أكثر من 5 أحجار بناء (بلوكات)، في مخيم عرسال، في أول أيام عيد الفطر.
ويأتي هذا القرار ضمن استراتيجية واضحة للسلطات اللبنانية لإجبار الاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، بغض النظر عن تبعات تنفيذ هذا القرار من من مخاطر وتشريد آلاف السوريين .
وكانت منظمات حقوقية قد حذرت، أمس الثلاثاء، من أن تنفيذ قرار الهدم سيهدد 15 ألف طفل بالبقاء من دون مأوى. وجاء في البيان الذي أصدرته ثلاثة منظمات: “بالنسبة إلى طفل لا يأكل سوى القليل، ولا يذهب غالباً إلى المدرسة، فإن فقدانه مسكنه سيكون صادماً جداً”، مشيرة إلى أن قرار الهدم سينعكس سلباً على حياة حوالى 15 ألف طفل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما طالبت هذه المنظمات السلطات اللبنانية بإيقاف تنفيذ القرار، نظراً لأن اللاجئين السوريين يعيشون أوضاعاً مأساوية.
يشار إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تناقلت صوراً ومقاطع فيديو لعمليات الهدم، التقطها اللاجئون الذين فقدوا خيمهم التي كانت مأواهم الوحيد رغم صعوبة العيش فيها في أيام الشتاء والأمطار الغزيرة، حيث يقدر عددهم بنحو 25 ألف لاجئ.
ويذكر أن المجلس الأعلى للدفاع أصدر في نيسان/ أبريل الماضي قراراً بهدم خيم اللاجئين السوريين ذات الجدران أو الأسقف الإسمنتية، وأمهلت اللاجئين حينها مهلة حتى التاسع من حزيران/ يونيو الجاري لتنفيذه، إلا أن السلطات ياشرت بالهدم قبل نهاية المهلة التي حددها القرار في أول وثاني أيام عيد الفطر.
عذراً التعليقات مغلقة